*لم يسجنوك بل أنت من تسجنهم في الخوف والرعب و(الشلهتة)…وهم لم يحبسوك بل أنت من تحبسهم الآن في ظلمهم وكيدهم (الرخيص)… وأنت (حر) رغم أنوفهم، وهم من يشتهون التحرر من (الفشل والخيبة) ومعتقل الغربة عن الذات والوطن والشعب…وأنت يا علي (صعب) عليهم فما وجدوا غير (ثمن بخس) وخيار (سهل) وهو السجن، في (ظن أعوج) منهم أن السجن يمكن أن يصادر منك (العقل والحضور والعبقرية)،
فإذا هم يكتشفون أن (داء) الغياب والسطحية أصابهم وحدهم، (فاحتارت) عقولهم وعزً عليها الدواء والطبيب، فمابقي بين أياديهم غير إعلام (بئيس) وعنتريات لا تقتل ذبابة، ومتاجرة (مضحكة) بجرائم مجهولة يرتكبها (مجرمون) في الظلام هم (الوليد الشرعي) لغياب الأمن خلال حقبتهم الجرباء..!!
واليوم أيها الشيخ الجليل، ورغم (عظمة ونقاء) المناسبة، كم كنا نتمنى لو أن (قوم قحت) يتفرجون فقط علي (حشد الوفاء) الذي أنت أهل له ليفهموا أكثر أنك (الحاضر) بين شعبك كل الوقت، لا يمنع ذلك سجن ولا (كيد) بسكاكين تقطر بدم العدالة في زمن (النكبة الوطنية) الماثل بيننا الآن…وليتهم استدعوا معهم صلاح مناع (الهارب) بالمال الحرام ولايستحي أن يعوي ويهرف بما يسميه (المواجهة)..فيا أيها المناع الخائف
المواجهة تكون هنا في (الميدان) وليس من وراء الحدود…ثم هل تستطيع يامن تنتظر عودة لجنتكم (سيئة الذكر) أنت تواجه هذا (الحشد الملتهب) وفاء ونصرة لرمز الحركة الإسلامية الشيخ علي عثمان..؟!! فهذا الحشد (قليل) من (كثير) مخزون ليوم آخر مختلف، سيكون حالك أنت وحال لجنتك (المنبوذة) أمامه، كحال من يبسط كفيه للماء ليبلغ فاه وماهو ببالغه…فانتظروا ياهؤلاء فإنا منتظرون..!!
*أما ولاة الأمر الذين يتربعون علي قيادة الدولة، لعلهم عرفوا أن فرجتهم وصمتهم علي (الإعتقال الظالم) الذي يطال رموز النظام السابق، يظل (وصمة عار) في جبينكم…فهذه الحشود التي تطالب بإطلاق سراحهم (تتمدد وتتسع) كل يوم وتزيد من (عزلتكم) وسط الشعب وتفتح لكم (صفحة سوداء) في تأريخنا السياسي، تحكي عن (دعمكم) لأسوأ حقبة تحكم السودان، فأي (موقف معيب) هذا ،ماكنا نرجوه لكم خاصة وأنكم قيادات في جيشنا الأبي… فمتي تبصرون وتسمعون قبل ضحي الغد..؟!!
سنكتب ونكتب…!!!