*مصر تعرفنا ونعرفها وبيننا وبينها حبل (الإخاء والتواصل) الذي لاينقطع أبداً، وقيادة مصر هي الأقدر علي (فهم) السودان وشعبه وإحترام إرادته، وهي التي لا يمكن أن تقبل بأن يكون (مصير) السودان مجرد (سلعة) يتم تداولها في أسواق العمالة والإرتزاق و(هوي) بعض قادة الدول الصغار الذين تحركهم الأطماع وهم مجرد (أصفار كبيرة).
لكل هذا لم تتأخر مصر قيادة وشعباً أن تكون (المنتجع الرحب) الذي يمنح (الأمان) لكل أهل السودان الذين خرجوا من وطنهم جراء الحرب وظلت (وجهتهم الأولي) هي مصر، ومصر لم تبخل فقد غمرتهم (بأريحيتها) المعهودة.. وليس ذلك فحسب بل ما كان بالأمس في قمة القاهرة، حيث (أقرت وأثبتت) قيادة مصر حق السودان في حماية ارضه والدفاع عنها بلا تدخلات خارجية… تعرف قيادة مصر ضررها علي السودان وشعبه وعلى كل دول الجوار..!!
أثبتت قمة القاهرة أن مصر تشارك السودان كل همومه وأنها تحرص مثله تماماً علي استقراره فالأمر (إخاء متجذر) وليس فقط جواراً جغرافياً، وأثبتت القمة أن قيادة مصر (كبيرة) في مواقفها وأنها (أمينة) علي السودان (الوطن الثاني) لشعب مصر، فلم يخذلنا الرئيس المشير عبد الفتاح السيسي، فقد (انتصر) إرادتنا الحرة، وسجل موقفاً تأريخياً لايمكن ان ينساه شعب السودان، وزرع في حديقة الإخاء الخالد بين البلدين المزيد من أشجار النخيل المثمرة، وأكد علي (ذكاء وحصافة) قيادته وإدارته لمايشغل مصر من (هموم) الجوار وواجباتها تجاه مايواجهها من مؤامرات ومخاطر..!!
*نجحت القيادة المصرية في إحداث (إختراق مهم) في تطورات الحرب في السودان، وكسرت طوق (النوايا السيئة) لبعض دول الجوار وأخريات بعيدة عنا، وساهمت في إجهاض (تحركاتها الظلامية)، فكانت قمة القاهرة (إضافة نوعية) وسنداً أخوياً لوثبة جيش السودان الذي (قلًم أظافر) المؤامرة في مهدها و(دكّ) مليشيا الجنجويد ويمضي قدماً في (سحقها) لآخر فرد فيها، كما أن القمة أعلت من حق السودان في حماية أرضه الشيء وقع (كالصاعقة) علي رؤوس (المتآمرين) الذين يسعون للصيد في الماء العكر..فالتحية لمصر قيادة وشعباً فهذا هو المرجو منها وما خاب ظن السودان فيها..!!
سنكتب ونكتب…!!!
