*تسارع محموم وخطوات مرتجلة وأنفاس متصاعدة وهلع تحكي عن (إرتباك) المشهد العام (لنادي الإطاري) بما فيه رئيس السيادي ونائبه و(ثلاثيته ورباعيته)، وجمع ما يسمي بورشة (إحياء تفكيك) النظام السابق، فالكل يبدو في (لهفة طاغية) للوصول (لنهاية) هي في حقيقتها (البداية) لميلاد (نكبة وطنية) جديدة تزيد من (فتق) جروح، لم تبرأ أصلاً، خلفتها حقبة قحت الأولي…فإن كان مريدوها وحواريوها الأوائل واللاحقون الأجانب من بعدهم وثلة فولكر ورهط صناع وعمًار (الإطاري) والوثيقة العار مايزالون يتعلقون (بستارها المهترئ)، فما بال البرهان ونائبه حميدتي يساهمان في إحياء هذا (الموات السياسي) وهما قد ذاقا مرارته وأوجاعه..؟!!
ومن عجب أن البرهان وحميدتي (يبشران) الشعب بفجر التحول الديمقراطي وخروج العسكر من (العملية السياسية)، فكيف يابرهان وياحميدتي يحدث تحول ديمقراطي (حقيقي) وأنتما تدشنان حقبة سوداء جديدة (تكشًر) عن أنياب الإقصاء (السامة)، والتجاهل (المتعمد) للغالبية الشعبية الحيًة، وتجعل من (فولكر) وأشباه (عرمان) هم من يحرك دفة الحقبة الظلامية الجديدة..؟!! وكيف يخرج العسكر من العملية السياسية والقيادة هي رأس الرمح في هذا (الكساح الوطني) الجديد ولو لا دعمهم له لما كان أصلاً..؟!! أم ياتري هو الخروج غير المشرًف..؟!! ثم أليس من (المضحك) أن يعلن حميدتي عن الإستمرار في تفكيك النظام السابق وهو وبرهان كانا من أركانه..؟!! فأي (نكران) هذا للماضي القريب الذي تمارسانه بلا حياء..؟!! وماذا ستقولان لو أن (التفكيك الوليد) طالكما وطال الجيش والاجهزة الأمنية والدعم السريع..؟!!
لايمكن وصف لقاء ماسمي بالمرحلة النهائية للعملية السياسية غير كونه (تكريس) للفرقة والشتات والتشظي الوطني، وصب الزيت علي النار ليظل البلد هكذا في (محنة وإختطاف) ومنعطف عزًت فيه (القيادة الحصيفة) وغاب فيه (الوعي والإدراك) بطبيعة وخصوصية الشعب، وتسيد فيه (الجهل) بإدارة الدولة وأزماتها و(عربدت) فيه الاجتهادات المدمرة، وتمددت فيه (السطوة الأجنبية) التي لايهمها إن اختفي السودان من خريطة العالم واصبح تأريخاً حزيناً…فياااااحسرة عليك ياوطن..!!
سنكتب ونكتب…!!!