الرئيسية » المقالات » بالواضح [فتح الرحمن النحاس] البشير في مرافعته التأريخية..الرسائل الأهم في بريد القحاتة!!

بالواضح [فتح الرحمن النحاس] البشير في مرافعته التأريخية..الرسائل الأهم في بريد القحاتة!!

فتح الرحمن النحاس

*قبل التغيير بسنوات يعود أولاها لبدايات الإنقاذ، كان الرئيس البشير يعلم أن قدر النظام (صعب)، وأن نسج خيوط (التآمر) بدأ منذ البيان الأول للحكم، وكان يدرك تماماً أن كل عناصر المعارضة مجرد (قطع) علي رقعة (شطرنج) ستنتهي مهامهم تدريجياً عقب إسقاط النظام…فالأهم في مفكرة (الصناع الحقيقيين) للمؤامرة ليس ذهاب النظام فقط، بل (إقصاء) الإسلام أو علي الأقل (تحييده) وحصره فقط في (العبادات)… أما أن تكون  له (الحاكمية) فلا…ولما كان الإسلاميون هم (الترس القوي) الذي يحمي الإسلام، فكان لابد إذاً من تركيز (العداء الصارخ) ضدهم عبر  شبكة كثيفة من الإعلام الذي تنطلق (حممه) نحوهم من كل جانب وصولاً (لشيطنتهم) وصناعة (الكراهية) ضدهم…وقد كان..!!
لو أن البشير استجاب للضغوط (الخارجية) التي ظلت تحثه علي (التخلي) عن النهج الإسلامي و(قمع) الإسلاميين، لما كان حدث (تغيير) أو ثورة وماكان السودان سيقع بين أنياب حقبة قحت (التعيسة) ولا كان أصابنا (الأذي) بحمدوك وحكومته بكامل (جوقتها) من النشطاء…عليه فإن التغيير لم يكن أصلاً لصالح السودان ولا لشعبه ولا لقحت وعناصرها الذين تم (تغييب عقولهم) وحبسوا في (هيجانهم)، ولم يفكروا في الإجابة علي (الأسئلة الحائرة)..لماذا لم يدعمهم (الكفيل الأجنبي..؟!!) ولماذا ترك مركبهم (يتيه) في بحر الفشل والخيبة..؟!!وما المطلوب منهم أصلاً..؟!!
كانوا علي الأقل فهموا أنهم مجرد نسخة (موقوتة تالفة)، تؤدي (مهاماً محددة) ثم تطرح أرضاً لتحل محلها نسخة (العملاء الفطاحلة) من شاكلة (كرزاي والجلبي) في أفغانستان والعراق الذين يألفهم الكفيل ويألفونه…ولما لم تكن قحت قدر مهمتها الموكولة لها، كان لابد أن تجد (الإهمال) من الكفيل، وهذا مالم تفهمه (مريم الصادق) التي لم تعرف حتي الآن أن من (يدمر) قحت هو الكفيل الأجنبي وليس الكيزان كما تزعم..!!
*فائدة مرافعة البشير أنها تحمل رسائل لبريد قحت مفادها أن (صوت الحق) لايموت ولو صمت لفترة، وأن الجيش هو (الحصن المتين) الذي يصون إرادة الأمة، وأن شعب السودان مفعم ( بالوفاء) للصادقين ولهذا كان كل السودان (يستمع) للبشير بإهتمام و(يطرب) لحديثه و(يشتاق ويحن) لعهده ويلعن راهنه الوطني (الكسيح)… والمرافعة أثبتت لكل الدنيا أن (القيادة والشجاعة) يكونان هكذا أو (بلاش)، وأن الدول التي تتآمر علي السودان (تحترم)  القائد القوي الذي لايخشي في الحق لومة لائم… فهل (استوعبتم) الدرس ياقحاتة ومن يدعمكم في الداخل..؟!!

سنكتب ونكتب…!!!