(١)
*لم نكن نظن مجرد الظن أن سياسة أمريكا الخارجية موبوءة (بالكساح) لهذه الدرجة التي تجعلها تتعامل مع أحداث السودان بكامل (الغباء والسطحية)، فلا تستحي أن تصدر قرارات ضد الشيخ علي كرتي وتلوح بأخري ضد إسلاميين آخرين، ولم تفكر لحظة أنها بذلك  تزيد من (تعقيد) الأوضاع في السودان أكثر فأكثر…فالسؤال الذي يتبادر علي الفور ما الذنب الذي اقترفه كرتي حتي تنال منه أمريكا بهذا الغباء..؟!! وهل تعتقد أمريكا ووزير خارجيتها (المسكين) أنهم بهذه (الحماقة) يمكن أن يشيدوا صرحاً للديمقراطية في السودان..؟!! فأي ديمقراطية هذي التي ترجوها لنا أمريكا وهي تستعدي (أوسع) طيف سياسي في الساحة..؟!! أهي ديمقراطية القحاتة الفاشلين  (بوم الشؤم) الذين أفشوا (الإقصاء) والظلم ودمروا العدالة وسرقوا أموال الشعب و(اشعلوا الحرب) مع التمرد..؟!!
(٢)
أمريكا تعلم تفاصيل ما يحدث بالسودان قبل واثناء وبعد الحرب، لكن أمريكا أصلاً ليست لديها (القدرة) علي تقديم (الحلول الشجاعة) بل الصحيح أن ما تتكرم به من حلول ما هو إلا لإشعال المزيد من (الحرائق)، فكل إداراتها المتعاقبة (منقادة) بعمي وصمم (للوبي اليهودي) العدو الأول للسلم والأمن الدوليين وهو (الجرثومة) التي تسبب معظم أو كل الأزمات حول العالم…ولذلك فإن خطواتها الأخيرة ضد علي كرتي، تمثل جزء من سلوكيات سياستها الخارجية العرجاء ولن تضره في شيء…وعجباً لهذه الدولة (المتغطرسة) أن تصرف نظرها عن جرائم التمرد وألا تسعي مع المنظومة الدولية لتصنيفه (مليشيا إرهابية)، ومعاقبته علي فظائع جرائمه،  ثم تذهب لما جاءت به الآن من سقوط سياسي وأخلاقي..؟!!
(٣)
*لن نفهم في سياق عقوبات أمريكا المعلنة ضد كرتي، غير كونها تأكيد منها أنها  (عدو للإسلام) بعد أن أحست بالمد الإسلامي خلال الحرب واصطفاف (شعبنا المسلم) خلف جيشه الفتي، فاتخذت من هذه العقوبات (حائط مبكي) بعد أن احترقت (أجندتها) والإطاري اللعين، وتريد أن تعلق فشل عملائها علي رقبة كرتي، في (ظن خائب) منها أن ذلك سيحد أو يوقف المد الإسلامي الشعبي، أو يمكن أن يكسر (شوكة الإسلاميين)…فما لاقته في الصومال وأفغانستان والعراق واليمن والجزائر ستجد (أمرّ) منه هنا في السودان..!!
(٤)
العقوبات رفعت أسهم كرتي الإسلامية والوطنية من ورائه الإسلاميين الحاضنة الجاهزة لخوض أعتي التحديات ومواجهة أقوي القوي الإستعمارية… فهل تفهم أمريكا قبل أن تقع في الفخ..؟!!
سنكتب ونكتب…!!!