أذناب التمرد وحاضنته في (قحت- تقزم)، فهموا أنهم خسروا كل شئ، فلا سلطة ولا تغيير ولا حلم أرعن لاستئصال الإسلاميين ثم ما هو (أشد مرارة) عليهم فشلهم في (المراهنة) علي المليشيا في الانقلاب والحرب، أما (أبواقهم) في الدعاية الإعلامية بمختلف أوعيتها فانتهت إلى (سراب وحطام) من الأكاذيب والسطحية في التناول بالكلام والكتابات، بل واستطاعت كتائب الإعلام الوطني (دك) معاقل إعلامهم و(فضحه) وإحالة أبواقه إلي أعجاز نخل (خاوية)، وحجج (داحضة) عند الشعب والأخلاق والتأريخ..أما القيادات التي تربعت علي كراسي السلطة (الكسيحة)، فإن حالهم يغني عن سؤالهم، فقد (تكلسوا حياري) في فقر مدقع لمقومات القيادة، فلا (مفاهيم) ولا (رؤي) مستقبلية بل أصبحت تلك الرؤى والمفاهيم (غوراً)، ينتظرون من (شبح الهالك) أن يأتيهم (بمعين) منها…ولم يأتهم بشئ غير (نعيه الضخم) لهم في آخر هرطقاته ولنفسه وأوباشه مع اعترافه بهزيمة (حلمه الأرعن) أن يحكم السودان..!!
*إذاً ماذا بقي في (جرابهم) من أحلام وتمنيات..؟!! الإجابة تخرج من (جلسة أنس) بين مجموعة من (طحالب) إعلامهم، إذ سأل احدهم آخر قائلا : (أها.. هزمونا وانهزمت المليشيا ماذا كسبنا وماذا خسرنا..؟!!)…يجاوب الثاني قائلاً: ( راجع ماحصلت عليه من أموال، وسيبك من النتائج الميدانية..!!)… ذات الفهم الذي ألتقطناه من قبل من داخل (غرف) صناعة الأكاذيب والشائعات، فالمكاسب (الخاصة) هي الهدف أما أن يكسبوا الحرب أو لايكسبوها فهذا لايهمهم في شئ..!! والمتحدث يزيد في القول لصاحبه : (عندنا عمل تاني يستهدف قتل الروح المعنوية للمؤيدين للجيش بإشانة السمعة فيهم وقد تم تخصيص ميزانيات لذلك وستجد منها نصيبك..!!)…هي (حرب) أخري حدث لها تسريب، سنعود إليها بالتفصيل لاحقاً، يحاول العملاء أن يجعلوا منها (البديل) الذي يعوضهم خسارة الحرب الدائرة الآن، وسيخسرونها بحول الله وقوته..!!
لم يبق لهذا الشتات الصائع، غير أن ينصرفوا لجرد حسابات الربح والخسارة خلال تأريخهم (السقيم المنبوذ)، ولن يجدوا غير (الخسارة) التي تغطي كامل (أفعالهم وأقوالهم)، يتوازى معها الفشل والسقوط الوطني المدويان، ولن (تداويهما) ما قد يجدونه من (أثمان) العمالة والولاء للأجندة الأجنبية ولن يجدوا فيها السلوي بل(البلوي)، ولاحول ولاقوة إلا بالله..!!
سنكتب ونكتب…!!!