*إن كان في مقدور التمرد أن يجد فسحة لجرد الحساب، لكان أكتشف مدى (الغباء) الذي طوق عنق قيادته وهي تخطط (تحت الظلام) لسرقة الحكم في السودان لحساب دهاقنة (الأجندة الإستعمارية) وممولي الخراب و(مصاصي الدماء) وفاغري أفواههم للاستيلاء على ثروات الشعوب
كان اكتشف أنه شيد قصوراً من (الرمال)، وكان أكتشف أنه يصارع جيشاً (يناطح السحاب) بكفاءته وخبراته القتالية (العريقة)، وكيف أستطاع أن (يسحق) مرتزقة الجنجا ويدمر أسلحتهم (ببراعة) أذهلت الدنيا، وكيف أرسل معظم قادتهم إلي (جهنم) بإذن الله…أما (الأهم) الذي يكون اكتشفه التمرد، فهو هذا (الاصطفاف المشرف) للشعب حول جيشه بأعمق معاني الانتماء الوطني…وهذا بالطبع يجعل التمرد الآن يعرف (الفرق الشاسع) بين جيش يسانده الشعب وبين تمرد حاضنته حفنة من (المرتزقة المجرمين) المحليين والمستجلبين من دول الجوار وفيهم هؤلاء (اللصوص الأوشاب) الذين هربوا بالغنائم الحرام..!!
بعد غضبة الشعب اليوم الجمعة، تري هل سأل التمرد نفسه من كان سيحكم..؟!! أهم هؤلاء المرتزقة و(العملاء) المأجورين، أم هؤلاء (الأوغاد) بائعي الذمم بالمال والمكرمات..؟!! وهل ياتري استحكم (الجهل) في قادة التمرد فلم يفهموا أن حاضنتهم بكل تفصيلاتها ما هم إلا (شهوانيين) ينتهي ولاءهم للمشتري متي مازالت سطوته..؟!!….لقد (خسر) قادة التمرد كل شيء فما بقي في (جرابهم) وأوراق (التبع السذج) غير مواساة الذات بمفردات الكيزان والفلول والعهد البائد، تلك (السلعة) التي ما عادت تربح أذناً ولا تجذب إنتباهاً..!!
*تهاوت قصور الرمل التي بناها التمرد، وغربت شمس (حلمه الأرعن)، وما بقي من قُطًاع الطرق واللصوص والجبناء، فإن نهايتهم الآن تطرق أبوابهم فرداً فرداً فقد (حاصرتهم) بنادق الجيش وضيقت عليهم الخناق، و(الموت المر) يسوقهم إلي قبورهم المظلمة والحمد لله رب العالمين قاصم المعتدين ومهلك الخونة اللئام..!!
سنكتب ونكتب…!!!