*وتحكي لنا رواية الوطن الكبير أن أحوالنا هكذا تتبدل من حال إلى حال وترحل سنوات وتأتي أخريات و(تسقط) أنظمة حكم وعلي أنقاضها تصعد أخرى وتنشأ حروب ويغيب (السلام) ثم تنطفئ (نيران) الحروب و(رمادها) تذروه الرياح ويعود (الأمان) وتخضر (الحياة) وينبت الزرع ويمتلىء الضرع، وفي كل تلك الأحوال والمتقلبات، يظل جيش السودان ( رقماً عصياً)، يمسك بدفة (سيادتنا وإرادتنا) وعلي جداره الفولاذي تتكسر كل محاولات (سرقة الوطن) لصالح (مغامرين) في الداخل يمشون بيننا (بأجندة) خارجية تلوث بعضها بأفكار (نافقة) أصبح مكانها (قمامات التأريخ)..!!
ثم تحكي الرواية المزيد عن جيش السودان، وعلي صفحات (العراقة والتماسك والقوة) تتبدى صور ومشاهد تأخذ بالألباب، فهنا حرب (يخمد) نيرانها الجيش، ومن هناك تأتي (ثورة شعبية) تجد أمام بوابات الجيش (السند والحسم) لصالح الجماهير الثائرة، ثم يتولى حراسة الحرية والديمقراطية، ثم إن غشيتها الفوضى والصراعات وتبخر الأحلام، عاد الجيش لترتيب الأوراق من جديد، ينعش (التنمية) ويوفر (الإستقرار) ويمنع الوطن من السقوط في الهاوية..!!
مشروع تهراقا الخامس للتدريب للعام 2020 _ 2021 في منطقة المعاقيل، الذي شهد الفريق أول البرهان خاتمة المسك أمس، يأتي في إطار (الصناعة المتجددة) والإعداد المستمر لجيشنا ليبقى (قوة ضاربة) تتوفر له كل مقومات الحداثة التكنولوجية في المعدات والآليات…ثم الوصول به (للقومية) والتشكيله السودانية الخالصة والشاملة التي تعبر عن كل أهل السودان، ثم تحقيق أقصي (درجات الحفاظ) على الأمن القومي..!!
*مشروع (تهراقا 5 التدريبي) يعطي المعنى الحقيقي (لجاهزية الجيش) بكامل وحداته العسكرية ومختلف مجالاتها، ما يفضي إلى (الحقيقة الكبرى) بأن السودان لن يؤتي أبداً من قبل جيشه العملاق الراسخ بالمعاني والرمزية والثبات وتواصل الأجيال العسكرية..!!
سنكتب ونكتب…!!!