نريد أن نفهم يابرهان
(1)
*قبل أن يتلاشى صدي الإحتجاجات المتلاحقة التي (ترفض) تدخلات ماكرون رئيس البعثة الأممية، وقبل أن يجف مداد ماكتبه (المشفقون) على سيادة البلد، تطل علينا (طامة) أخرى مصدرها هذه المرة سفراء الإتحاد الأوروبي في السودان.
فهؤلاء السادة (الخواجات) الذين لم يترددوا في الخروج (المشين) على الأعراف الدبلوماسية وانتهاك (حرمة) البلد المضيف، ذهبوا وجلسوا إلي رئيس الحكومة حمدوك، (ليمتنوا) عليه، بمجهوداتهم لأجل عودته لرئاسة الحكومة، مع إظهار (عدم إرتياحهم) لما جري في 25 أكتوبر، و(إشفاقهم) علي إهتزاز (الشراكة) بين المدنيين والعسكر، ثم إبداء حرصهم و(وصايتهم) على ما يسمونه الإنتقال الديمقراطي..!!
هذا يحدث علي الأرض…والفريق أول البرهان يكرر القول بأنهم (لن يسمحوا) بالتدخل في شئون السودان… فماذا نفهم ياسيادة البرهان..؟! أليس هذا هو (التدخل) بعينه..؟! أم أنكم ترونه مجرد (سياحة سياسية) مسموح بها لهؤلاء الخواجات ولا غبار عليهم..؟!!
(2)
وهل سمعتم بهذا..؟!!
*وعدد من سفراء السودان بالخارج، رغم إقالتهم، مايزالون يمارسون أعمالهم في السفارات، وليس ذلك فحسب، بل (يحرضون) الدول ضد وطنهم ويصفونكم (بالإنقلابيين)، ويتحدونكم… أليست هذه فوضى..؟!! وهل يحدث مثل هذا في أي بلد من بلاد العالم غير السودان..؟! فماذا نفهم ياسيادة البرهان..؟!!
(3)
أين الميثاق الأخير..؟!!
تقول قرارات 25 أكتوبر الماضي أن هنالك إتفاق وميثاق علي تكوين حكومة كفاءآت، فأين هي..؟! وإن كان لحمدوك، كما تقولون، (كامل الحرية) في اختيار حكومته ومساعديه، لماذا إذاً انقلبتم على حكومته السابقة وتحفظتم عليه..؟! هل هنالك (ردة) عن قراراتكم..؟! أين حق من اعتصموا أمام القصر وساندوا قراراتكم..؟!
نريد أن نفهم ياسيادة البرهان..!!
سنكتب ونكتب…!!!