*علي وقع المجاعة الطارئة في دارفور يزور جورج بوش الأب السودان في العام 1983، لكن لم تكن (المجاعة) البند الأهم في الزيارة، ولم يكن، كما قال هو لي في تصريح خاطف خاص، 🙁 نميري صديق لأمريكا وجئت لأتشاور معه في علاقات البلدين..)، ماكان ذلك أيضاً بنداً مهماً… كان البند الأهم هو حث النميري رحمه الله، علي إلغاء (الشريعة الإسلامية)..وأنا حينما سألته إن كان ناقش مع نميري موضوع الشريعة، لم يجاوب واكتفي بما قاله عن أمر صداقة بلده مع نميري…أما كيف يمكن لبوش أن ينجز (البند الأهم) الخاص بإلغاء الشريعة..؟! الإجابة وضعتها ال (سي. آي. إيه.) وبوش كان قبل ذلك علي رأسها، والاجابة كانت تتلخص في خطة (لإسقاط) النميري عبر تعريته من (أقوي) الداعمين له، وكان الإسلاميون وقتها هم الداعم الأهم، وعليه لابد من خروجهم ليسقط النميري، وهذا يتم (بإثارة فتنة) بينهم وبينه وقد كان… وابتلع النميري (الطعم).. واخرج الإسلاميين وزج بهم في السجن ليصبح بعدها في مهب السقوط المحتوم في أبريل 1985..!!
الدعوة لإلغاء قوانين الشريعة أو مااصطلح علي تسميته (بقوانين سبتمبر 83)، كان مطلباً رائجاً، لكنه لم يتحقق لطالبيه، وبقيت الشريعة وازدادت (رسوخاً) في عهد النظام السابق، وأيضاً لم يتوقف العداء للإسلام، وتم (إبتكار) كل ماهو ممكن ليزول النظام ويزول معه الإسلام، وكانت (الحكاية) طويلة ومتداخلة وتفاصيلها معروفة، وامتدت مع عمر النظام…ثم جاء سقوط النظام لتصبح (الفرصة مواتية) أمام أعداء الإسلام، وهانحن (نري ونسمع)، لكن شعبنا المسلم يعلم تماماً أن الله أقوي وهو (القادر) علي حماية دينه مهما تكالبت (جحافل التتار) من العلمانيين والمأسونيين وإحتياطي اليسار..!!
*كل سطر في المشهد الوطني منذ فجر التغيير وحتي الآن، يخفي تحته (نوايا مبيته) للنيل من الدين والوطن والشعب، بل (جهد عظيم) بالمال والإعلام والتخابر والمخدرات وأدوات أخري، لنصبح (غرباء) في وطن ليس هو الوطن الذي نعرفه، بل (شتات) وإستعمار لايرحم… ولهذا يكون (الإصطفاف الشعبي) من أجل (البقاء) هو (واجب) المرحلة، فلا سلاح ولامركب (للنجاة) غيره، والحمد لله فإننا لنا دين وتأريخ وقيم، كأهم (ركائز) لهذا الإصطفاف..فياليتنا نفعلها قبل أن (تغرب) شمسنا وتذهب (ريحنا)…ألا هل بلغنا اللهم فاشهد..!!
سنكتب ونكتب…!!!