*مثلما جري إغراق ديمقراطية أبريل 1985 في (الإضرابات) عن العمل والتي وصل عددها إلي (65) إضراباً، يجري الآن (إغراق) الديمقراطية الراهنة في (تظاهرات مليونية) لايدري أحد متي سيتعافي منها البلد، فقد انفض سامر بعضها ومضت إلي ذاكرة الأيام، ونترقب أخريات ربما يجري التفكير فيها… فهل ياتري هذا كل (حصاد التغيير) الذي يرجوه شعبنا..؟! أليس في مفكرة من يصنعون هذه المشاهد (المكرورة المملة) أي برنامج آخر..؟!
من المؤكد أن التظاهرات تمثل (صناعة مستوردة) مسنودة بأجندة (مسمومة) ؤاموال ونوايا شيطانية، وأدوات أخري، وكلها ليست (حباً) في ديمقراطية ولامدنية مرجوتان للسودان، ولا لأجل (مستقبل واعد) لهؤلاء الشباب الذين يمثلون (وقود) التظاهرات، وليس لرد الجميل لرهط (العملاء) الموظفين لدي (بلاط أسيادهم) في الخارج، بل هي (بدعة) خرقاء و(مصيدة) رعناء تسكنها (عناكب جوعي) تتحضر الآن لإلتهام الوطن بشراهة..!!
صناع المصيدة، يعتقلون الآن كل الوطن في (بدعة المليونيات) ويجعلون منها (الناتج الأوحد) للتغيير، والأداة الشيطانية لإستمرار السخط والتخريب و(إهدار الوقت) وتعطيل التنمية الإقتصادية وكافة أنشطة المجتمع، مع إعلاء (شيطنة) النظام السابق وإتخاذه شماعة يعلق عليها (فشل) قحت، ومايقال عن (خراب 30 سنة) الذي ينعق به نشطاء ورموز قحت، مقصود به (سد الأفق) أمام أي مبادرات تنموية جديدة، وجعله مبرراً (لعجز) حكومات قحت، فهم (يقتاتون) علي إنجازات النظام السابق وليس في (جرابهم) مايمكن أن يقدموه لصالح التنمية ولايملكون (القدرة) علي إصلاح مايدعون أنه خراب موروث من النظام السابق، فأضحوا (محنطين) في وحلهم وعجزهم، فلاحيلة لهم غير هذه (الميلونيات البئيسة)، التي غرقوا فيها وسيغرقون أكثر، وعندما يفيقون من غيبوبتهم سيجدون، أن عناكب (الدول الإستعمارية) التي ظلت (تفغر أفواها) للسودان، قد ابتلعته في جوفها، وصرنا كلنا (عبيداً مستأجرين) في منشآتها الإقتصادية التي كانت بالأمس من أملاكنا..!!
*هكذا يسرقوننا عبر (عملائهم الاراذل) ونحن في (غفلة) ومظاهرات وصراخ وهتافات يضيع معها زمن البلد، وبسببها يفقد الشعب كل مكاسب وخيرات بلده، فنتحول أمة علي (هامش الأمم)، وحينها تكون تلك العناكب الجائعة قد وجدت ماسعت إليه، ولن يقولوا لنا (شكراً) بل سيقولون لنا تفضلوا أيها (الشغيلة) فأنتم الأيدي العاملة (الرخيصة) الموظفة لدينا، ولاعذر لكم فقد أضعتم بأنفسكم كل مكاسبكم الوطنية…وهكذا تدمر الأمم فاتعظوا ياأولي الألباب..!!
سنكتب ونكتب…!!!