*إن كان من حق سلطة الأربعة أحزاب الحاكمة أن تسير التظاهرات لكسب البقاء في الحكم بكل (سوءاته)، والاحتفال في ذات الوقت بذكرى ثورة 21 أكتوبر 1964، إلا أنه ليس من حقهم (خداع) الرأي العام المحلي والعالمي>
بأن الشارع لا يزال بين أياديهم، فقد انكبت (غرفهم) الإعلامية الخاصة علي (صناعة) مشهد ضخم لحراك ليس له وجود علي الأرض، وذلك عبر استدعاء تظاهرات من (الأرشيف) وإعمال (الدبلجة) عليها وإطلاقها علي مواقع التواصل وكأنها حدثت نهار أمس.
لكنها هي الحقيقة لايمكن (دفنها) حية، أو تزييفها بمساحيق الكذب والتضليل، وكان الأجدر بمن نظموا تلك التظاهرات أن يكونوا (شجعاناً) ويعترفوا بأن الشارع لم يعد (ملكية خاصة) بهم>
فهناك علي مقربة منهم حشد (إعتصام القصر) الذي يتميز بالضخامة والتمدد المستمر، هذا غير كونه يمثل كل (شعب السودان) من كل الولايات وليس فقط (بماركة الخرطوم) فقط… كما أن من الحقائق الهامة التي يجب أن يعترفوا بها أن حراكهم يغلب عليه الطابع (الشبابي)، فليس فيه، ماعدا القلة القليلة، (الأب) الذي يشتري الخبز والكهرباء والدواء (بأثمان باهظة) ولا الأم التي تعجز عن شراء اللبن الحليب لأطفالها..!!
أما أكثر الحقائق (الصاعقة) التي اثبتت إنحسار شعبيتهم وأربكت حساباتهم، فهو ذلك (الهتاف المضاد) من الشباب الذين حشدوهم للحراك مثل (بكم بكم قحاتة باعو الدم)… وعليه فإن مجموعة الأربعة تحاول (عبثاً) مساواة (كفتي) ميزان الراهن السياسي بينهم وبين إعتصام القصر، ويرفضون الاعتراف بأن كفة القصر هي (الراجحة)
وكان عليهم بدلاً عن هذه (المكابرة) أن ينتهزون هذه (الفرصة الذهبية) و يراجعوا مواقفهم و يستجيبوا لحل الحكومة لتحقيق كافة (المطالب العادلة) المطروحة، من قبل غالبية الشعب، حتى (يستقيم) أمر الديمقراطية، ويتحقق الإجماع الوطني الذي يفضي لاستقرار الوطن ويمنع عنه (الخصام والاصطفاف) المدمرين.. وهذا لن يعيبهم في شئ بل سيكسبهم إحترام الشعب ويزيح عنهم هذا (الهلع) الذي ينتابهم ويقلق مضاجعهم من (بعبع متوهم) اسمه الكيزان..!!
*إنه شكل الوطن بكل تعقيداته واختلافاته التي تتطلب الحل (السوداني سوداني) ولن يفيد معه شراء الحلول (الأجنبية) من الترويكا أوغيرها، وأنه (فشل موجع) من قبل ساستنا أن يرموا وراء ظهورهم (عبقرية شعبنا) صانع الثورات والديمقراطيات ويذهبون (لأسواق) السياسات الأجنبية لاستيراد الحلول لمشاكلنا، فاستحوا يا قيادة الوطن وتقدموا بكل الشجاعة لوضع حد لضياع شعبنا بين احلامكم وامانيكم..!!
سنكتب ونكتب…!!!