*بتلقائية وبلا تكلف يجد كل منا نفسه وقد (انحنى إعجاباً) أمام الفنان القامة عبد الكريم الكابلي، الذي تتجمع فيه كل صفات الإنسان (المبدع)… ثقافة مترعة وذوق (خصب) قادر علي إنجاب أعذب الألحان الناطقة بلسان القصائد الممتعة (عصيها وسهلها)، وماهو في (طعم) الأرض وعبق (التأريخ) وحلاوة (السمر الريفي) تحت ضوء القمر وسكون الأمكنة.
وليس ذلك فحسب فقد كان كابلي يمثل (الرمز) في الصدق مع نبض الوطن وتقلبات الحال، فلا يغادر أبداً مااختاره لنفسه من (تواضع جم) ونظرة (تفاؤل) لمستقبل يطوق الوطن بالجمال والنماء.
ومن هنا وهناك يطل كابلي إ(نساناً سهلاً)، لا يغشاه غرور رغم (فخامة فنه)، ولا يمشي (بإدعاء زائف)، ولا يقف عند دلالة السياسة، ولا يحبذ توظيفات الفن في مواسمها (العجلي) التي يرتادها الكثير من الأدعياء، بل هو ترك كامل حياته وفنه، لترتوي منهما (شرايينه الوسيعة) بمايكفيها من (صدق المعايشة) والإنتماء للبلد وعبقرية إنسانه..!!
رحم الله الفنان عبد الكريم الكابلي ونسأله جل وعلا أن يجعل مسكنه الفردوس الأعلي
إنا لله وإنا إليه راجعون…