*بقدر ماساقني التقصي والخيال لأعرف ولأقف علي الكثير من حقائق (المحاولة الإنقلابية) إلا أنني وقفت عاجزاً عن فهم مغزي (تسرع) رئيس الحكومة عبد الله حمدوك في إطلاق (إتهام) النظام السابق (بتدبير) المحاولة الإنقلابية، رغم مايبدو عليه من إفتقار لأي (معلومات مكتملة) حولها..فهذا يعني ببساطة أن الرجل وقع في (فخ) نشطاء قحت، حيث صناعة (الأكاذيب)، وترجيح كل حدث لايعجبهم ناحية (النظام السابق) أو الفلول أوالعهد البائد أوالكيزان كما يحلو لهم، فتلك هي (منصتهم) المتهالكة وذاك هو (رهانهم) الخاسر في كل معاركهم ضد النظام السابق، واليوم هاهو رئيس حكومتهم يشاطرهم هذا (العبث السياسي)، وكان الأجدر به وهو في هذا الموقع أن يتحلي (بالحصافة والتروي) لحين إكتمال التحقيقات وكافة البينات الأخري..!!
لكن الشعب المعلم كان أمس في الموعد، فقد استطاع بوعيه أن يحطم (أوهام قحت)، عندما (داس) بكامل وعيه علي (نداء) محمد الفكي الذي دعا فيه الشعب (للخروج) لحماية الفترة الإنتقالية، فارتد عليه النداء (هباءً منثوراً) ولعنات و(صفعات مركزة) من الشعب الذي رفض أن يباع ويشتري في (مزادات السياسة)، إرضاء لأحلام الساسة…أما رئيس الحكومة فلم يكن (أفضل حالاً) من الفكي، فهو الآخر تلقي المزيد من (القصف الساخر) والمتهكم علي بيانه (الباهت) الذي عكس (ضحالة) التعامل مع المحاولة الإنقلابية والتسارع (المضحك) نحو إطلاق (الإتهامات) قبل أن تتضح تفاصيلها وفصولها وقتذاك..!!
*الخلاصة، أن حكاية الإنقلاب (انطوت)، فمابقي غير أخذ (العبرة الدرس) وقراءة فصولها بتمعن… ومن فصولها أن كل الأحزاب والتنظيمات، من جرًب الإنقلاب ومن لم يجربه وحتي الحركات المسلحة، كلهم أعلنوا (رفض) الإنقلاب… أما ماهو (الأكثر أهمية) أن الشعب الغالب (تمناه) في صمت، غير تدافع من البعض نحو قيادة المدرعات (مرحبين) به…فهذا يعني أن سلطة الحكم الإنتقالي (فقدت الشارع)…وأن صمت الشعب ورفضه الخروج إستجابة لنداء الفكي، يمثل (الإنقلاب الحقيقي) ويمثل أعظم (إستفتاء) بضرورة الخروج من (النسخة الحالية) للحكم الإنتقالي التي (انتهت صلاحيتها) واستنفدت أغراضها و(غاصت) في الفشل، ومن ثم فلابد من إبتكار (نسخة جديدة) قوامها (الإنتخابات الحرة) التي تحقق التحول الديمقراطي (الحقيقي)، بتوافق كافة الأحزاب والتنظيمات وصولاً لسلطة فاعلة ترتقي لطموحات الشعب المرجوة وتخرج البلد من هذا الركود، و(التناحر والتشظي)، والإحتقانات وجريمة (الإقصاء) وموت العدالة، والظلم والفقر والمرض والشيطنة المتبادلة..!!
لقد قضي الأمر الذي فيه تستفتيان…فإما (النجاة) وإما أن (نُصلب) علي الخراب فتأكل الطير من رؤوسنا…فارتفعوا أيها السادة لمستوي هموم الشعب فهذا الوطن (كُتب عليه) أنه لن يستقر ولن يمشي إلي الأمام، طالما بقيت فينا الخلافات وأطماع السلطة والأحقاد الحزبية والسياسية…ألا هل بلغنا اللهم فاشهد..!!
سنكتب ونكتب…!!!