من أسوأ حمولات التغيير وخبثه وخبائثه، هي تلك الأصوات التي خرجت من جحورها، تنادي بخرافة ما يسمى (إعادة هيكلة) الجيش والأجهزة الأمنية، فلم تكن تلك الدعوة (الباطلة العاطلة) تحتاج لكثير عناء ليفهم منها أنها سعي (لتكسيح) قوتنا العسكرية و(حرق) تأريخها ودورها الوطنيين، ولا أدل على (افتضاح) أمرها من وقوف هؤلاء البؤساء على أعتاب دول خارجية (يتسولون) الضغط على قيادة الجيش بالدعاية الإعلامية وإصدار التشريعات، لتؤول استثماراته لما يسمونه بالحكومة المدنية.
بل ماهو (أشد مرارة) أن تشاطرهم قيادات عسكرية في هذه (الدعوة الملغومة)، وكان حرًي بهذه القيادات أن تذكرهم، بالدول التي جاءوا منها كيف تبني جيوشها وأجهزتها الأمنية وتغذي كياناتها بالتسليح الحديث والإستثمارات الداعمة لعملها، لكن يبدو أن هذه (المجاميع المخذولة) من النشطاء، رضوا بأن تكون أمتعتهم التي خرجوا بها من دول المهجر، هي فقط تلك النظريات والمفاهيم (المسمومة التالفة)، كأنما وطننا المكلوم وشعبنا المجروح لايستحقان غيرها..!!
وضمن إنفاذ الأجندة العاطلة، تصويب السهام لصدر (أفخم وأنجح) مؤسسة تنبت الزرع والنخيل والقمح وتسقي اللبن الحليب وتطعم مشتقاته، ومن ثمرات الفاكهة تغرق الأسواق ومن أمهات الزروع تنتج (أرقي السلالات) وأكثرها خصوبة، هذا غير الإنتاج الحيواني المتنوع… إنها (شركة زادنا العالمية للإستثمار)، يجعلون منها الآن مرمي لتآمرهم على ركائز التنمية الاقتصادية في وطننا، ويطوفون ازدهارها (بالشائعات اللعينة)، ويدفعون بها نحو الخراب، ويكتبون التقارير ضدها لتبدو للناس وكأنها في حالة موات، ويكذبون بلا حياء ضد مديرها اللواء الركن عبد المحمود حماد، الذي يحقق الآن (إضافات نوعية) للشركة، ويخطط وينفذ المزيد من الإنجازات الرائدة في (صمت وثقة).
فمن كل هذا التنطع والكذب، يمني طيف الخراب نفسه (المريضة) بضرب جيش السودان في مقتل عبر حلمهم بما يسمى بإعادة الهيكلة…وهنالك خلف الستار تفغر جهات مشبوهة أجنبية ومحلية أفواهها (لالتهام) الشركة العملاقة، و تشاطرهم الأكاذيب والدعاية الرخيصة، فإن كانت الشركة كما يدعون، خاسرة أو مثقلة بالديون، فلماذا اللهث لابتلاعها..؟! ولماذا الكيد لقيادتها..؟! ألا يعني ذلك أنكم تعترفون بسوء نواياكم تجاه الجيش ومؤسساته العملاقة..؟!
نهدي للذين يخفون خناجرهم الغادرة ليغرسونها في بنيان مؤسساتنا (الناجحة الموروثة) من النظام السابق، نهدي لهم موقف ذلك المسؤول الأوروبي الذي أرجع تقدم بلده (للمسؤولية الوطنية) التي يضطلع بها من يتولون الحكم فيه، حيث قال :(الحكم هنا مثل حديقة كبيرة كل من دخلها غرس فيها وردة ولم يفكر في اقتلاع مايجده، ومن خرج منها، ترك الباب مفتوحاً للمزيد من الإضافات..)، هل يفهم هذا من يتحركون في الظلام لإيذاء وطنهم وشعبهم وجيشهم، وتدمير ممتلكات الأمة..؟!
سنكتب ونكتب…!!!