الرئيسية » المقالات » بالواضح [فتح الرحمن النحاس]:سودان عبدالعزيز الحلو…حُلم هشيم تذروه الرياح..!!

بالواضح [فتح الرحمن النحاس]:سودان عبدالعزيز الحلو…حُلم هشيم تذروه الرياح..!!

-النحاس

الاتفاق الإطاري لإيقاف الحرب الذي دفع به عبد العزيز للوفد الحكومي، كان الأفضل أن يسمي (مقترح لفتنة لاتبقي ولاتذر)، وكما قال الصحفي عبد الماجد عبد الحميد فإنه لا يساوي قيمة الحبر الذي كتب به…وهو إتفاق علي كل حال يعبر (التعبير الصحيح) عن الأمنيات السراب التي يلهث وراءها (اليساريون والعلمانيون)، والتي تتلخص في إقصاء الإسلام وسلخ السودان من هويته ولغته الغالبة وكيانه المعروف (مجتمعاً وقيماً وإنسانية) فلايبقي منه إلا (العظام الرميم).
ويبدو أن عشاق العلمانية والأفكار المستوردة، ظنوا أن سقوط النظام السابق، هيأ لهم التربة (الخصبة) لنمو (الأفكار الطفيلية) كأنما هذا السودان هو فقط (جمع) من الإسلاميين يجب أن يذهب الإسلام بذهاب حكمهم..!!
لن نغمط عبد العزيز الحلو ورهطه من العلمانيين واليساريين حقهم في أن (يحلموا) بتحويل السودان إلي (مرتع) للعلمانية والمأسونية والشيوعية المقبورة.
فالحلم حق مشاع لكل إنسان، بشرط ألا يكلف صاحبه مايرتد عليه من (خسارة فادحة) في الدنيا والآخرة كما هو حال الحلو ربيب العلمانية و(السارق) لإرادة أبناء جبال النوبة لصالح (الطبيخ الشيوعي الفاسد)، فما يسمى بالاتفاق الإطاري الذي خرج من بين يديه ما هو إلا محاولة (لعقد قران) إلزامي باطل بين شعبنا المسلم والعلمانية الفاجرة، فعطلة (الأربعاء) لن تحل مكان (الجمعة) مهما فعل، وقيم الإسلام والمجتمع لن (تتبدل)، والعلمانية لن تذهب لأبعد من (مداعبة خيال) الحلو وزمرته، فغيركم ياسادة كان أشطر، ولا خيار أمامكم غير الرضوخ لإرادة شعب السودان المسلم والقبول (بالشراكة الوطنية) في إدارة البلد كما رضي بها من حملوا السلاح قبلكم، فهذا هو السلام الذي يحقق لأهلنا النوبة طموحاتهم وليس ما ترجوه أنتم من طموحات تراود الحزب الشيوعي (الكهل) الذي مضي علي عمره أكثر من (70 عاماً) وما يزال غارقاً في أحلامه المستحيلة..!!
لن يحتاج الوفد الحكومي المفاوض لوقت كبير ليتدارس في الاتفاق الإطاري ويتبصر فيه، فأقل قراءة سريعة له كافية جداً لرفضه تماماً وإعادته لأصحابه، مع إلزام الطرف الآخر أولاً بإحترام دين (الغالبية المسلمة) في السودان، وشطب كل (الترهات الأخرى) والاستعانة بخبير صياغة (متمكن) ليكتب من جديد على أرضية سودانية خالصة، معافاة من (استفزازات) الأجندة الأجنبية والأفكار المدمرة ومحاولات لي الذراع والأحلام المستحيلة، ثم بعد ذلك يكون التفاوض إستناداً على الإرادة الغالبة (الحقيقية) لشعب السودان..!!
سنكتب ونكتب…!!!