*جاء حمدوك رئيساً للوزراء برغبة قحت الأولي وأطلقوا عليه لقب (المؤسس والخبير)، لكنهم ظلوا في ذات الوقت (يلهبون) الأرض تحت قدميه و(يقلقون) مضجعه، وعلي مواقع التواصل وفوق الشوارع لم يتركوا له (راحة بال) بالشتم والهتاف الساخط واللعنات، وداخل الأجهزة الحكومية كان اليسار (يحصد) لنفسه كل وظيفة تقع عليها عيناه، ومن علي منافذ الإعلام وفوق الشوارع يطلق (معارضته) ضده، وبعد قرارات البرهان التصحيحية وحل الحكومة، أصبح عندهم حمدوك (الضحية)، ووصفوا قرارات البرهان (بالإنقلاب)، فحركوا التظاهرات، وذرفوا الدموع، وأصدروا بيانات (الشجب والإدانة)، والمطالبة بعودة حمدوك لرئاسة الحكومة..!!
(2)
ثم عاد حمدوك..!!
وكما تمني القحاتة، فقد عاد حمدوك لرئاسة الحكومة فماذا كانت ردة الفعل..؟! لم يستقبلوه بالورود ولم يرحبوا برجوعه، بل سيروا التظاهرات ضده ووصفوه (بالكوز والخائن)، وداعم الإنقلابيين، وغير ذلك من مفردات (الإساءة والتجريح)، مع إصدار جداول المواكب للإطاحة به وبالعسكر…فأي نوع من البشر أنتم يا هؤلاء الذين تخرجون كل يوم علي الشعب بجلد جديد..؟! وماذا تريدون وإلي أي مصير تقودون الشعب والوطن..؟! أم أن إهدار الوقت وتعطيل الحياة وإستهلاك طاقات الشباب في التظاهرات والسخط، أضحي (وظيفة) في مفكراتكم الخاصة، وأهم (منتجات) التغيير..؟!
قلبي علي وطني وشعبي..!!
(3)
والآن… الآن… ماذا..؟!
*تدافعوا نحو مكتبه، يهنئونه بالعودة والإبتسامات تعلو وجوههم، ويضعون أمامه (مطالب) لازمة التنفيذ… والرجل يستجيب ويعدهم بالكثير.. ويخرجون من عنده، ويتحدثون (بفخر وعنجهية)…وآخرون أيدوه بلا تحفظ وأعلنوا إنحيازهم له…ورغم ذلك ماتزال دعوات التظاهر تتري تحت شعار إسقاط (الإنقلابيين الدمويين) وبالطبع حمدوك منهم…إنه (النموذج العالمي) لمعني الإرتباك و(تناقض) المواقف و(خطل) السياسة و(تقلب) الوجوه والألوان… فيااااااعجب من مانري ونسمع..!!
سنكتب ونكتب…!!!