وماإن انفضت قمة السبت الشعبية بقاعة الصداقة، إلا وكان السؤال الأهم قد انطبع علي شفاه الشعب… ثم ماذا بعد..؟!!… سؤال كبير يجر وراءه حال وطن كامل ينزف (وجعاً وإضطراباً) في كل نواحي الحياة في المدن والأرياف…(ضنك حياتي) يدخل كل بيت، والغد بلا ملامح، وحيرة، و(نمو متسارع) لإحتجاجات وإحتقانات في الشرق والشمال والغرب والجنوب والوسط…ولاحلول في الأفق، والحكومة تغط في (نوم عميق) مع العجز والكساح، ومجلس سيادة (غائب)، ومكون عسكري لايدري أحد ماذا تحمل أوراقه الخاصة…و(أنين وغضب) ينتشر بين الناس، و(عيون مصوبة) ناحية الجيش في إنتظار أن يتحرك لترتيب أمر الوطن قبل أن تذهب ريحة…ليس بإنقلاب عسكري بل بلسان (الإنحياز) لصوت (الشعب الغالب)، حينما يذبل الحكم وتتحول السياسة لسوق (للكلام) والصراعات والإنهيارات في الأمن والتنمية، والقطيعة والتشظي والتسابق نحو كراسي السلطة..!!
*لقد تغير المناخ السياسي كلياً، بعد الكشف عن ماسمي بالمحاولة الإنقلابية، وطفت علي سطح الأحداث (تصريحات نارية)، علي لسان البرهان وحميدتي، وتسلم بريد قحت (الرسائل المزلزلة)…ثم كان لقاء القمة الشعبية بقاعة الصداقة الذي (أربك) الساحة و(قلب) الكثير من الموازين السياسية، وأحس الشعب، (بإرتياح)، أنه قاب قوسين أو أدني من (إنقشاع) غمة هذا الواقع الوطني المرير، عبر إنقلاب سياسي (ناعم).. ويمكن القول هنا أن (التجاوب) الشعبي الكبير مع هذه المتغيرات، يمثل (إستفتاءاً عظيماً) لفشل قحت وحكومتها.. وهذا كفيل بأن يبدأ علي (الفور) فتح صفحة جديدة في مسيرة التغيير و(شطب) الصفحة الأولي التي هي أصلاً (احترقت) غير مأسوف عليها..!!*
*انتهت بإذن الله إلي غير رجعة، نسخة قحت (الظالمة الظلامية)، وانفتح الباب أمام (توافق وطني) يقوم علي مباديء الحرية والعدالة والسلام في ثوب (صحيح) خالٍ من (الترقيع)، يسقط أحلام (الإقصائيين الحياري) الظانين في غيرهم ظن السوء، ويبقي فقط أن تبدأ الخطوات العملية (الحاسمة) بتلاحم الجيش والشعب، ثم المضي قدماً نحو (صناديق الإنتخابات) ليأخذ كل ذي حق حقه (برضا الشعب) وليس بموجب الأجندة المستوردة وبطاقات العمالة (الرخيصة) والجوازات الأجنبية..!!
*سنكتب ونكتب…!!!*