*تخريب الممتلكات العامة وتدمير البني التحتية، تمثل (صفحة سوداء) في كتاب حقبة قحت المقبورة، وتحكي عن (بؤس وكآبة) السلوك الإجرامي للفاعلين الذين امتطوا (التظاهرات)، واتخذوها سانحة، لممارسة أقبح أشكال السقوط (الوطني والأخلاقي)
وهم يظنون بما اعتراهم من إثم وجهل فاضح بأن ما فعلوه من (جرائم) التخريب والتدمير يمثل (نضالاً وثورية) لإزالة كل منجزات النظام السابق، فلا يبقى في البلد ملمح للأمل والجمال، فهؤلاء المخربون التعساء لم يتذكروا ولو للحظة واحدة أنهم أصابوا شعبنا (بأذي فادح) لم تعرفه كل شعوب الدنيا..!!
اتسخت المدن وتسمًت الخرطوم عاصمة السودان ومنتجع الأنهار العذبة ومقرن النيلين، بوصف المدينة (الأكثر إتساخاً) في العالم، وكلما جاء الخريف في سنوات (الجدب الثلاث)، ازدادت سوءاً وهاهو خريف هذا العام (يترجم)
كيف اصبح حال الخرطوم وكل مدن السودان، حيث لم تسلم مدينة واحدة، من الوحل والسيول ودمار الطرق وغرق البيوت في مياه الأمطار، ومالحق بقرى محلية بربر ومدينة المناقل ومناطق أخرى في دارفور وكسلا والنيل الابيض، يحكي أكثر أي شكل من أشكال (الإهمال) ضرب بلدنا الصابر الموجوع، وكيف كان مؤلماً أن نفتقد (خيرة) الكفاءآت وأصحاب (الهمة العالية) في وقت الحارة..!!
*لإزالة هذا (الوجه الكالح) للخرطوم ومعافاتها من آثار السيول والأمطار، ينطلق يوم الثلاثاء 30 أغسطس الجاري (اليوم الشعبي لدرء آثار الخريف وتنظيف الشوارع من النفايات المتكدسة)
ذلك العمل الوطني الذي تتبناه منظومة ترقية السلوك وفريند ميديا وملتقي ضل التبلدي بالتعاون مع ولاية الخرطوم وبمشاركة نجوم المجتمع والإعلام وشخصيات وطنية..وقد انطلقت دعوات شعبية بضرورة (تعميم) هذا (العمل الوطني) الكبير في كل مدن السودان.. فهل تستجيب حكومات الولايات أم تظل تستسلم للدمار والخراب والإتساخ وآثار الخريف الضارة..؟!!
وليت الشباب يلتفتون لمدنهم وقراهم لإنقاذها من ظروفها الحرجة، ويتركوا هذه التظاهرات التي جلبت الدمار والخراب لكافة مدن السودان، وألا يستجيبوا لدعاة الفتنة والدمار..!!
سنكتب ونكتب…!!!