الرئيسية » المقالات » بالواضح [فتح الرحمن النحاس]الإرتباك ونذر الفتنة..هل اتلحست قرارات البرهان؟!!

بالواضح [فتح الرحمن النحاس]الإرتباك ونذر الفتنة..هل اتلحست قرارات البرهان؟!!

-النحاس

*من أقوال البرهان وهو يتلو قراراته في 25 أكتوبر المنصرم… أنه (يتأسى) بتجربة الراحل المشير سوار الذهب عقب انتفاضة أبريل 1985، لكن على أرض الواقع لم يأت البرهان بما أتي به سوار الذهب، فلم يعلن عن (مجلس عسكري) انتقالي (صرف) كما فعل المشير، ولم يتحرك على الفور لتشكيل حكومة (كفاءات مستقلة)، ولم يبادر بإعادة (هيبة وفاعلية) الأجهزة الأمنية، بعد تلك الحرب (الضروس) التي واجهتها من قبل قحت ونشطائها، إضافة لإحتفاظه برئيس الوزراء المعزول، ثم فتحه الباب واسعاً (لوسطاء أجانب) كان كل همهم (إعادة حمدوك) لرئاسة الحكومة، حتى كان لهم ماأرادوه بلا كثير عناء..!!
ثم كان ما سمي (بالاتفاق الثنائي) بين البرهان وحمدوك، الذي يبدو أن ما حمله في متنه مجرد (جنين ميت)، وقد ظهر ذلك بعد أن أعلن البرهان عن تمتع حمدوك (بكامل الحرية) في أداء مهامه، ما يثبت (حقيقة) وجود إتفاق آخر بينهما (غير معلن)، ومايعزز القول أن قرارات 25 أكتوبر كانت مجرد (تظاهرة سياسية) محدودة الأثر… ولعل الأكثر (غرابة) أن تستمر تصريحات البرهان (متأرجحة) بين تأكيداته بعدم (النكوص) عن قرارات 25 أكتوبر، وبين عدم التدخل في مهام حمدوك، مايفسر وجود (إرتباك) في إنفاذ القرارات والإتفاق المعلن…فكيف نفهم تمسك برهان بقراراته التي قضت (بالتشاور) بينه وبين حمدوك وفي ذات الوقت (يصدر) حمدوك قرارات بتعيينات تثير الآن الكثير من (الشكوك) في أوساط الشعب، وتنذر بإثارة الفتن..؟! وبالفعل بدأت تحركات رفض لأمناء الولايات الجدد ونظارات البجا تهدد بالإغلاق..!!
*كأن حمدوك يتحدي قرارات قائد الجيش، إستناداً علي (قوي خارجية) تدعمه لشئ في نفسها…أما البرهان (فيلوذ بالصمت) ولا يفرض ماتعهد به أمام (الأغلبية الشعبية)، وأمام الجيش والأجهزة الأمنية، فهل ياتري تضاءلت هذه (القوي الداخلية) أمام الأجندة الخارجية..؟! ألا تكفي أن تكون هي (الكرت الرابح) في يد البرهان..؟! وماذا يفيد أن يصرح البرهان بين الحين والآخر بألا تراجع عن قرارات 25 أكتوبر، طالما أن حمدوك يمضي قدماً في (شطبها) سطراً سطراً..؟!
مايحدث الآن في الراهن السياسي مقدمة (لفتنة) نحذر منها، وليت البرهان ينتبه لإهتزاز (الثقة) فيه وسط الأغلبية الذين (أيدوا) وباركوا قراراته… ألا هل بلغنا اللهم فاشهد..!!
سنكتب ونكتب…!!!