*لم تشأ أمريكا أن تقول صراحة لحظة انسحابها من أفغانستان، أن (بدائلها المصنوعة) من جوقة العملاء لم يكونوا في مستوى (طموحاتها) في إدارة ذلك البلد الرهيب.
بل هم تحولوا (لعبء) أرهقها أرهقهم هم أنفسهم، فكان لابد إذاً من (الهروب) وترك تلك الطبيعة (القاسية) لمن يستطيع أن يديرها (بإرادته الحرة).
فعادت طالبان وعلي رأسها تاج النصر وبين يديها (المصحف الشريف) ليكون (القرآن) هو دستور الأمة و(المطهر) لأرض الأفغان من دنس العملاء الأراذل…ومصير العملاء الأفغان هو ذاته الذي حاق بالعملاء العراقيين أمثال (الجلبي) وجوقته التالفة.
.وغداً سيلعق العملاء السودانيين ذات (النهاية الحنظل)…خاصة وقد أدرك الرهط (الأجنبي) أن من أتوا بهم للخرطوم، لن يوفروا لهم (البيئة المناسبة) لتحقيق مصالحهم الخاصة..!!
تحول المتباكون علي الديمقراطية (لسجانين وإقصائيين)، وانحدر الحلم بواقع أفضل إلى (هتافات) لا قيمة لها، ولتسابق محموم نحو الغنائم والحصول علي الوظائف…و(سريعة يسارية) ما أنزل الله بها من سلطان…وميلاد لجنة تصبح وتمسي علي (إهدار) الموارد البشرية، والاعتقالات و(الدوس بالحذاء) علي العدالة، بأحقاد وتشفي، والاعتداء علي حق التظاهر السلمي.
حتى أن حكومة حمدوك أضحت أمامها مثل (حمل وديع) مخنوق الصوت…وفي كل الأحوال، لا تنمية ولا أفكار جديدة ولابرامج، غير تلك (الضحالة السياسية) الغارقة في مستنقع (التحشيد والكراهية) ضد الكيزان…فماااا أتعسها من حيلة وماااا أعطبه من مشهد مثير للغثيان..!!
*لم يبق إذن غير استجداء (الحلول المعلبة والدعم) من الخارج… لكن الكفيل الأجنبي فهم أن السلطة القائمة (ضعيفة) وقد ولغت أطراف منها في الفساد، وأن اليسار (اختطف) التغيير، وتم تشريد الكثير من الكفاءات.. وهذا يعني أن الحصول علي الدعم لن يكون في ظل هذه الأوضاع المتردية، فلا إصلاح ممكن في ظل الاحتقانات الشعبية وغياب العدالة والشفافية..
ولاشئ ممكن غير زيارات وفود (مظهرية) من البنك الدولي وعناصر المأسونية، ربما (للنصح) وربما لمعرفة (الحقائق) علي الأرض.. فالأمر أمر (مصالح غربية)، وليس مجرد (نعيق) ناشطين لايمشي لأكثر من مضغ (لبانة) العهد البائد والكيزان..!!
سنكتب ونكتب…!!!