*مافتئت سلطة قحت ممثلة في شركاء الحكم جميعهم، في خصام مع (النصح) باللسان والقلم، الوارد إليهم من قبل أبناء وبنات الوطن الأوفياء، المهمومين (باستقرار وأمن وتقدم) وطنهم، والحريصين علي سيادة (إرادة الأمة) المرتكزة علي الدين والقيم المجتمعية.
لكن للأسف لم يستبن القحاتة النصح حتى ضحى الغد…فقد تمكنت منهم (الأجندة الخارجية) التي لا تحتاج لمصباح كاشف حتى يراها شعبنا، وليتها حملت لهم ولوطنهم، (عافية إقتصادية) أو بشارات لهذا البلد المجروح ولو بعد قرن، بل العكس فها هو الفقر (يعربد) والتنمية في (كساح)، ولا شي يتجمع حوله (المخدوعون) غير قرارات الفصل والتشريد والمصادرات، بكل صنوف التشفي والأحقاد وفي أبشع (مذبحة) للعدالة والقانون..!!
الأجندة الخارجية أعمت وأصمت عيون وآذان سلطة قحت، وتسمرت بهم في موقف (سياسي ساذج) لايري غير (بعبع مخيف) إسمه الإسلاميين أو الكيزان، فيحسبون كل (صيحة) عليهم ولو كانت نصحاً أو رأياً سديداً أو تظاهرة أو وقفة أو إضراب…ولعل ما تفعله لجنة التنكيل يعطي (أفضل نموذج) لهذا الهلع القاتل الذي يعتريهم…فالخوف يعطل العقل فتكثر الأخطاء بكامل كارثتها.. ومانراه الآن من (حراك الشرق) بزعامة الناظر ترك وجماهير البجا العريضة، يترجم (غياب العقل) في أداء سلطة قحت، ولو أنها كانت (تعي) و تتدبر أمرها، لما احتاجت جماهير الشرق وغيرها من حواضن قبلية تتهيأ هي الأخري لمعركة مشابهة، أن ترفع مطالبها في (قوالب قبلية) أو جهوية.. وكان من الممكن جداً أن تتم كل (الحلول) علي (موائد الحوار).
لكن سلطت قحت تجاهلت الحقائق علي الأرض وآثرت الفرجة فكان عليها الآن أن تدفع (الثمن المر)..ونحن نسأل الله أن يدرأ عن وطننا وشعبنا الفتن الزاحفة بقوة..!!
*أما أولئك الطحالب السذج من (نشطاء قحت)، فنقول لهم أن محاولات (شيطنة) حراك الشرق وإطلاق الإتهامات البائسة، لن يخرج سلطة قحت من (عنق الزجاجة)، فقد بارت سلعتكم، وأضحت مثيرة للسخرية وسط قطاعات الشعب العريضة…
بل أصبحت (أقوي إدانة) لكم وتعرية لدوركم المدفوع القيمة، لإشعال (نار الفتنة) التي ستحرقكم قبل غيركم…وكم هو محزن أن يشارك في صناعة هذا الخراب (إعلاميون) يستفرغون لغة مسطحة، ويهرفون بغباء…فليت (الثمن) يكون مجزٍياً فلا تخرجوا من المولد بلا حمص..!!
سنكتب ونكتب…!!!