*في هذا المنعطف الإنساني الحرج الذي يتفاقم يومياً جراء كوارث السيول والأمطار، لاوقت لاهلنا المتضررين في نهر النيل والمناقل، ليرخوا أسماعهم (لعبة السياسة) وأحاديثها وصراعاتها (السقيمة) في مختلف مستويات الدولة و(الاحزاب) السياسية والناشطين (المتبطلين)، بل لا تعنيهم في شئ، (فالمأساة)، وانهيارات المساكن والاحزان والأوجاع أكبر من (جدل) السياسة و(نقتها) في الخرطوم والمدن الأخري، ولن توفر المتاريس ولا (التظاهرات المتناسلة) التي تنطلق بين الحين والآخر (تلعن) العسكر وتنادي بالمدنية، لن توفر الخبز ولا حليب الأطفال، ولا المأوى ولا الدواء للمتضررين..!!
لاشئ افضل الآن من أن (تخرس) أبواق السياسة بكل اشكالها وألوانها، ويتركز (الجهد) وتتجمع كل الطاقات (لدرء الآثار) المدمرة للسيول والأمطار في كل المناطق المنكوبة وخاصة نهر النيل والمناقل..بل أن المناطق المنكوبة تجبر الدولة علي بذل كل ماهو ممكن لإنقاذ المتضررين و(تعويضهم) عن خساراتهم كما أنها تختبر الآن (شهامة الأثرياء) من أصحاب الأموال، فلا قيمة لأي مال إن لم (يسارع) صاحبه للمساهمة في (مسح دموع) الاطفال و(نجدة) النساء والشيوخ والفقراء الذين فقدوا المأوي وحار بهم الدليل..!!
*الخبز والمأوى والدواء، هي واجب الساعة ولاشئ أهم منها، و(لانفع) في سياسة (تنصرف) عن هموم الوطن، و(تشغل) نفسها بكراسي الحكم و(الترشح) لرئاسة الحكومة، و(المناكفات) بين هذا وذاك وتسويد مواقع التواصل (بالأحقاد) وبمافعل الكيزان والفلول وما لم يفعلوا والكتابات (العقيمة) التي يحاول أصحابها (الإنتقاص) من مكانة الشيخ الطيب الجد، فكل ذلك مع وقع الكارثة ماهو إلا (هراء واسقام) وفراغ وعطالة و(هباء) تذروه الرياح… فهيا هبوا جميعكم لإنقاذ المنكوبين بالأمطار والسيول…فالوقت للعمل وليس لعبث السياسة..!!
سنكتب ونكتب…!!!