
مواقف مخيبة للآمال أن يتباري بعض أعضاء اللجنة الأمنية، العطا، حميدتي، جلال الدين الشيخ، في (التفاخر المعيب) باعتقال الرئيس البشير لحظة وقوع التغيير، فحتى إن كان الأمر صحيحاً فهو لا يضيف لهؤلاء (ميزة) تستحق التصفيق بإعجاب، فهم حتى الأمس القريب يؤدون التحية باحترام للرئيس البشير ويأتمرون بأمره..فهل يعني تبدل المواقف بهذه السرعة، أنهم وقتذاك كانوا (ينافقون) ولا يعرفون قيمة الوفاء..؟! أم أن الأمر تسابق نحو (تفاخر كذوب) أمام القحاتة ومن لف لفهم..؟! وهل نال أي واحد منهم (شهادة تقدير) من قحت..؟! ألم يتم لفظ أكثريتهم من المشهد من لدن قوش وابنعوف وجلال وغيرهم..؟! ألم تأت شهادات التقدير المرجوة سيلاً من الشتائم والتحقير ولم تستثن واحداً من بقي ومن ذهب من اللجنة الأمنية..؟!
أما الفريق حميدتي، فقد أزداد علي الآخرين كيل بعير في (النيل) من الرئيس البشير، و(التهجم) عليه بداية من الحكاية الهزلية الخاصة (بأموال) وجدت في مكتب بيته وحوكم بها، إلي ما قيل عنها أنها (فتوى) تبيح (قتل) ثلث أو ثلثي المعتصمين، رغم أن ماهو (مُثبت) أن الرئيس البشير أمر بفض الاعتصام شريطة ألا تسقط (قطرة دم واحدة)، ثم التفاخر باعتقاله، وحرمانه من التواجد في عزاء والدته والصمت تجاه إعتقال إخوانه ومنع العلاج عن شقيقة عبدالله حتى موته و(الإذلال المتعمد) لحرمه وداد، وكان الناس يظنون أن حميدتي سيسبق الجميع ويبادل البشير الوفاء بالوفاء ويمنع عنه هذا الأذي، لكنه أحجم وصمت ونسي سنوات (القربي والتوادد) معه ودعمه ورعايته له حتى (ارتقي) للمكانة التي هو فيها الآن…. ثم أخيراً يطلق حميدتي في آخر (فرقعاته) أحاديث مشينة في حقه، وهو (يقلل) من إهتمام البشير بما يجري حوله وشغل نفسه بمتابعة مباراة لكرة القدم…فلماذا لم يعترف حميدتي بأن البشير وقتذاك كان على ثقة باللجنة الأمنية وقدرتها على إدارة الموقف بالحنكة وليس بالغدر!!
*كان حميدتي أثار إعجابنا في مواقف كثيرة عايشنا فيها وطنيته والقتال من أجل (أمن البلد)، وأفعال الخير التي يؤديها، (فكتبنا ودعمنا) تلك المواقف وشاركنا كل فعالياته، حتى الأمس القريب، كنا نتحدث مع بعض معاونيه بأن يحثوه علي التركيز والإستمرار في (أعمال الخير) التي ستجعل الناس يلتفون حوله وطلبنا منه عبرهم أن يدعم بعض الجهود الإنسانية، بإعتبار أن (البيع الرابح) يأتي من هنا، ويكون كما تمنينا له وصف السوداني ود البلد وشيال التقيلة، وحذرنا من انزلاقه في لجة (الهرطقات السياسية)، التي خصمت منه الكثير وأضعفت (توهجه) الذي مشى معه كثيرا…وهاهو اليوم يقرأ ويسمع (الحكم السالب) ضده من الكثيرين بعد إطلاقه أحاديثه الأخيرة……
يااااااه ياحميدتي لقد كنت فينا مرجواً… فهل نقول أننا انخدعنا وخاب ظننا فيك..؟!
سنكتب ونكتب…!!!