*لما يقرب من الأربعة أعوام يستمر إعتقال قادة النظام السابق وعلي رأسهم الرئيس البشير، وقد ظللنا نرجع ذلك (الظلم) إلي ما أصاب العدالة من (إنتهاك وتدمير) متعمدين
لكن بعد أن تحسن (مظهرها) واستعادت قسطاً مقدراً من (عافيتها)، ماكنا ننتظر أن يستمر حبس هؤلاء القادة أو عقد محاكمات ضدهم هي أقرب (للعبث) حيث لم يثبت أي (جرم) ضد أي واحد منهم
بل ظهر جلياً أن الأمر كله (كيد رخيص) وأحقاد لا قيمة لها مع توظيف العدالة المذبوحة أصلاً في الإقتصاص من المعتقلين، الشئ الذي أثبت أن الإعتقال(سياسي بإمتياز)… وهنا نسأل متي كان (الإنتماء السياسي) جريمة تستوجب الاعتقال لفترات طويلة؟!!
التفسير الوحيد لهذا (الظلم المتطاول) الذي يحيق بهؤلاء الرموز السياسيين، هو (الخوف المستتر) منهم في طرف من (يقف) وراء حبسهم، وتلك (فرضية مرجحة) بالتأكيد، وتكشف (الضعف) فى إدارة الدولة، أن تكون هنالك (خشية وخوف) من سياسيين (لارغبة) لهم في سلطة، ولايشهرون (معارضة) ضدها
بل الصحيح أكثر أنهم مهمومين بما يتعرض له الوطن من مؤامرات (ظاهرة وخفية)، وبهذا فهم يتفوقون في (الخلق) السياسي والوطني، على الذين صعدوا الحكم و أحالوا الوطن إلي (مأساة كبري) وبينهم من يطاله الاتهام بالاعتداء على المال العام، وتم إعتقاله، لكن كان الإفراج عنهم (سريعاً)
وهم الآن من (يحركون) التظاهرات و(يلعنون) الجيش والأجهزة الأمنية وقيادة الدولة ليلاً ونهاراً عبر وسائط التواصل وعبر الفضائيات والندوات المفتوحة، ولاحد يسألهم..
فهل يكون الخوف من هؤلاء (الطلقاء) أم من المعتقلين ظلماً خلف قضبان السجون..؟!! أم ياتري أن الطلقاء لا وزن لهم ولا قيمة عند مقارنتهم برموز النظام السابق الذين تميزوا بالريادة والحصافة والنجاح المشهود في إدارة الدولة..؟!!
يارئيس مجلس السيادة ويارئيس القضاء ويا كل حراس العدالة، بالله عليكم (افتونا) في سبب إستمرار إعتقال هؤلاء الرموز جميعهم…وتذكروا أن الظلم ظلمات في الدنيا والآخرة…ولا حول ولاقوة الا بالله..فاعتبروا يامن توليتم أمر البلاد والعباد..!!
سنكتب ونكتب…!!!