*ولن نحتاج) لأن نسرد تفاصيل الجوع الذي يسكن بيوت الفقراء وذوي الدخل المحدود، ولا حكاوي لقمة الخبز المغموسة في (الوجع القاتل)، ولا مأساة طلاب وتلاميذ الجامعات والمدارس الذين، ينهلون العلم ببطون تعوي من الجوع،
ولا أنفاس الآباء والأمهات المتصاعدة (بالحسرات) وهم لايجدون أثمان الكسرة والرغيف والطعام المشبع والدواء ناهيك عن المواصلات ومواصلة الأرحام.. و… و…. و…. هو (كابوس الجوع)، بل الصحيح أنها جملة من الكوابيس ترتسم علي الشفاه (اليابسة) وتحكي عنها (الأجسام النحيلة)، ووجبات (البوش والبليلة)..ولاعزاء للفقراء والكادحين في وطني القابع خلف زنازين قحت وحكومتها..!!
ثم تأتي (كوابيس الخوف) ملازمة لكوابيس الجوع، فالخوف يتمدد و(ينصب خيامه) داخل البيوت، فمن خرج من بيته لقضاء غرض قد (تداهمه) عصابة نيقرز، وطالبات الجامعات والمدارس في (حذر قاتل)>
ومن مشى في شارع عام أو آخر فرعي (فلا يأمن) علي حياته…والناس يكتبون ويتحدثون وينقلون محاذيرهم لرأس الدولة وقيادات الشرطة والأجهزة الأمنية الأخري>
لكن لاجديد كأنما الأمن أضحي سلعة تموينية في (السوق الأسود)…ثم ما هو (أسوأ وأضل)، أن تكون واحدة من سلطات الدولة، ما يسمى (بلجنة التفكيك)، أحد (صناع الخوف)، فلا أموال مودعة في البنوك في (منجاة) منها، ولا مسكن ولا مزارع ولاشركات، ولا أي ممتلكات خاصة أخري>
ثم لاتستحي اللجنة وهي (تنتهك) حرمة البنوك ببشاعة، لا تراعي القانون ولا مؤسسات العدالة، ولا سرية الحسابات المصرفية، فأي (شريعة غاب) هذه التي تتحكم في رقاب الناس..؟! أين الحكومة ومجلس السيادة من هذه الإنتهاكات الصارخة..؟! أم يا ترى أن الجميع كلهم علي قلب اللجنة ويشاطرونها نشوتها وهي تصطاد ضحاياها.. ولاحول ولاقوة إلا بالله..؟!
*اللجنة استحقت لقب (لجنة التنكيل)، فغير مازرعته في نفوس الملايين من (غبن) تجاهها وهي تعتقل وتسجن وتصادر رغم أنف العدالة، هاهي اليوم تلاحق (مدخرات) المواطنين تحت حجج وآهية، ولا تعلم أنها تذبح الإقتصاد بسكين صدئة، وتهدم بنيان التجارة علي رؤوس أهلها، وتجعل من (قوى السوق) عالماً خاملاً يتفرج علي مأساة لم يسجلها تأريخ البلد.
فأي سلطة أنتم يامن تجلسون علي كراسي الحكومة ومجلس السيادة..؟! ماذا بقي لهذا الشعب من لحم تلتهمه لجنة التنكيل بشهية..؟! من هو (الوطني العاقل) فيكم ليقول لهذه (الثلة المخربة).. كفاكم عبثاً وتعدياً علي حقوق وحريات الناس..؟! بل أي ديمقراطية هذه التي فاقت في قبحها أشد الديكتاتوريات بطشاً…يبدو أنه لا وجيع لهذا الشعب المغلوب علي أمره..!!
سنكتب ونكتب…!!!