*هل نقول أن البرهان وحميدتي يفترضان الغباء في الأغلبية العظمى من الشعب..؟!! أم هما (يستمرآن) الغموض والمراوغة في مواقفهما من أزمات الراهن السياسي..؟!! أم هما يمارسان (مباراة ثنائية) بينهما لانهاية لها ولا غالب فيها ولامغلوب وعلي الشعب أن يتفرج فقط ولا يهمها أن يصيبه الملل والضجر..؟!!… غريبة هي مواقف الرجلين من قضايا وحراك الراهن السياسي، فبالأمس شركاء (قحت) وسنوات عسل، وغداً (طي) حقبتها الضالة و(فضح) فترة حكمها داخلياً وخارجياً ونشر (غسيلها) بكامل أخطائه وتجاوزاته الخطيرة…لكن قبل أن تكمل الغالبية العظمي من الشعب فرحتها بقرارات ٢٥ أكتوبر، ينكص البرهان عنها ويضعها علي الرف، ولاحقاً يصفها الشريك حميدتي بالإنقلاب والفشل..!!
ويتحول إعتصام القصر لذكريات، وتأتي مبادرة الشيخ الطيب الجد و(يقبلها) البرهان، لكن حميدتي يقف منها موقفاً (سلبياً) وبدأ البرهان وكأنه يشيح بوجهه عنها أو يراها فعلاً مؤقتاً قضي به (وطراً)، ويخرج مشروع الدستور العلماني الإنتقالي (بماركة أجنبية) ويرفضه شعبنا (المسلم( وحميدتي يوافق عليه ويذهب أكثر ويدعم مبادرة الشيخ الجعلي (الباهتة) التي (أمها) العلمانيون واليساريون… ولا حكومة تكونت ولا رئيس وزراء تم تعيينه…وتستمر (ميوعة) الوضع السياسي العام، ولا أثر لدولة أما ما يسمى بالحكومة فما هي إلا مجموعة من (الموظفين) المغلوبين علي أمرهم، ومعاناة الشعب تستمر والأمن مهدر والغلاء يطحن ولا برهان يسمع ويرى ولا نائبه حميدتي..!!
*أخيراً…مشروع تسوية (غامض) بين الرئيس ونائبه وقحت المقبورة يحاولان به (نفخ الروح) فيها، فيثيران موجة من (الإحباط) وسط الغالبية العظمي من الشعب، وينسفان مايقولان و(يجهضان)أي تطلع وطني نحو عهد سياسي مستقر…مايعني أنهما لايحبذان هذا (الإستقرار) ويفضلان أن يظل البلد هكذا في حالة (شد وجذب) بين قوي وطنية (خالصة) وأخري هي سبب كل (البلاء) الذي وحل فيه الشعب والوطن…فألا يحق لنا أن نقول أن البرهان وحميدتي (أدمنا) هذا الإرتباك والتنازع في الساحة السياسية ولا يريدان أن يصلا بالشعب لبرٍ آمن..؟!!
لم يبق إذاً أمام الأغلبية الشعبية (الكاسحة) إلا أن تأخذ زمام المبادرة، وتقرر (مصيرها) ومصير وطنها بنفسها بعد أن طال أمد (المسرحية السمجة) في طرف القيادة العسكرية وتوالت (مراوغاتها) التي لا يعلم أحد ماذا تريد ومتي تكون صادقة وواضحة في مواقفها مع الشعب الذي هو أذكي منها ويفهم كل شئ..!!
سنكتب ونكتب…!!!