*لن يستقيم الإنتقال الديمقراطي ولن يكون، طالما بقي هنالك (ظلم) وما لم يكتمل إخراج (العدالة) من غرفة (الإنعاش)، ومالم يتسيد القضاء (المستقل) ساحاتها، و(يفرهد) القانون علي كل منصاتها، وقد كان من فضل الله علي هذا الشعب، أن ميز (الخبيث من الطيب) في العدالة خلال حقبة (قحت المقبورة) وهنا يحق لنا أن نقول أن ماسمي بلجنة التفكيك أو (التنكيل) حازت علي النصيب الأكبر من (إنتهاك العدالة) مالم يسجله كل تأريخنا الوطني، ويكفي كتابها (الملطخ بالظلم) شاهداً علي (سوء وخبيث) أفعالها.
والآن بعد أن تعافي الوطن من رجسها، يصبح من الضروري (التحرك الفوري) لتفكيكها وإزالة آثارها (الضارة) وإعادة الحقوق المسلوبة لأصحابها وإرجاع المفصولين (غلاً وتشفياً) لوظائفهم، وإطلاق سراح المعتقلين وفق إجراءآتها (العرجاء)، وأن تتم هذه الإجراءآت دون (تسويف ومماطلة)، فتلك (حقوق المواطنة) ولن يستطيع كائن من كان أن يسلبها..!!
(2)
يخافون من الإنتخابات..!!
نجد العذر للحزب الشيوعي وحاشاه من (اللوم)، وهو يبادر بإطلاق (رفضه) القاطع للإنتخابات القادمة..فالحزب يعرف قبل غيره (حجمه الحقيقي) الذي لن يؤهله لخوض الإنتخابات، وسيخرج منها (بخفي حنين)…لذلك وضع شروطاً (مضحكة) حينما قال أنه لايمكن له أن يخوض الإنتخابات في ظل إنقلاب قائم، ومالم تتوفر البيئة (الديمقراطية المدنية)…تلك حيلة العاجز، فالديمقراطية متوفرة ولايوجد إنقلاب بمعناه (الشمولي)، بل أن من يطلقون عليهم وصف الإنقلابيين هم الآن (دعاة) الديمقراطية التعددية بأكثر منهم…لكن ماذا نقول إن كان الشيوعي ومن لف لفه من (الأحزاب الكرتونية) الأخري، يخافون من الإنتخابات ويريدونها مجرد ديمقراطية للتظاهرات والهتافات لأجل (إيناس) وحشتهم وفراغهم الروحي، وإتخاذها مناسبات (لمعاقرة) أفكارهم المنقرضة ..!!
(3)
إلي المؤتمر الشعبي..!!
*بعد خروجه من الإعتقال الأول عقب (المفاصلة) بين الإسلاميين، أجرت قناة الجزيرة لقاء مع الراحل د. الترابي، وقد حاول مذيع القناة (إستدراج) د. الترابي للهجوم علي إخوانه الإسلاميين حينما سأله… لماذا اعتقلك أبناؤك في الحركة ومن يقف وراء ذلك..؟! فجاء رد د. الترابي (بعبقرية وأخلاق) القائد الإسلامي والمفكر الرائد حينما قال للمذيع.. 🙁 دعنا نترك نواياهم لله..) ولم يزد علي ذلك…إنها حصافة ووعي الزعامة.. وهذا بالضبط مايحتاج أن (يقتدي) به بعض قيادات المؤتمر الشعبي الآن، الذين مافتئوا ينفخون في نار (الخلافات والشحناء) بينهم وبين النظام السابق، في وقت يحتاج فيه جميع الإسلاميين (للتوحد) بمختلف لافتاتهم، وفي وقت (يعتقل) داخل كوبر قيادات الإسلاميين بمافيهم علي الحاج وابراهيم السنوسي.. فارتفعوا ياهؤلاء لحجم هذه (التحديات والمؤامرات) التي تحاك لتصفية كل الإسلاميين، ولن يسلم منها المؤتمر الشعبي..!!
سنكتب ونكتب…!!!