*داخل القاعة الأنيقة التي شيدها الكيزان اجتمعوا، تحت لافتة (الإعلان السياسي لقحت).. من أجل ماذا..؟! لاجديد في الأفق غير غير (محاولة فاشلة) لتركيب (دعامات)، قسطرة، لتسليك شرايين قحت التي أصابها (الانسداد) بفعل التشظي والخلافات و(السقوط المدوي) لحكومتها في إدارة الدولة، و(غيابها البشع) عن طموحات الشعب، مع (خلو الجراب) من أي إنجاز ولو في حجم (شفخانة).
أما ماهو يحمد لهذا الجمع، فهو (نجاحه) في إحياء سُنة (الثرثرة والهرطقة) التي تميزت بها فترات الحكم الديمقراطي السابقة..مانراه (دليلاً قاطعاً) علي أن سلطة قحت ارتادت ذات النبع الذي ورده السابقون من أمثالها..!!
ولن تصيب هذه القسطرة (عافية) يرجونها لحاضنتهم (الغائبة) في ذاكرة الشعب، فالمزيد من (التصدع) سيضرب بنيانها الذي يقف علي (جرف هار) سيهوي، أو هو هوي بها فعلاً، في سعير الكساح…هذا غير ماهو محمول في صدور شتاتها من (طموحات خاصة) وتسابق نحو غنائم السلطة.
ولاندري هنا إن كان (مفتتح) اللقاء الذي تحدث متحدثه (بالغنم والراعي) كان تعبيراً صادقاً عن مايجول في خاطره أو مايراه أمام عينيه..؟!…ثم مامعني محاولات ترميم البنيان المتهالك، وقد تم طرد (الثوار الشباب)، صناع التغيير الحقيقيين، من اللقاء لا لذنب جنوه غير (هتافات) وضعت المجتمعون في (قفص الإتهام)، وهم يهربون بمثل هذا (اللقاء الإنصرافي) عن هموم أساسية (تساقطت) عن مفكراتهم الخاصة كورق الشجر الجاف..!!
*أما قمة بؤس اللقاء، فكان مشهد وجدي صالح وهو يصفق ويهتف (طرباناً)، كأنما هو أمن عاقبة دعاء (المظلومين) الذين نكلت بهم لجنة التفكيك.
ويضيف أيمن نمر والي الخرطوم إلي المشهد (الكوميدي) (هتافاً وطرباً) من عنده، كأنما هو فرغ من نظافة الخرطوم (المتسخة العابسة)، أو هو أصلح شوارعها (المحفرة والمظلمة)…ثم في جانب آخر يهلل للقاء (الطبالون) من حملة الأقلام الجوفاء و(الطحالب) القابعون علي مواقع التواصل الإليكتروني…لتكتمل بذلك دائرة سقوط الجميع في وحل الغربة عن نبض الشعب الكبير..!!
لقاؤكم ياسادة خدعة يسارية جديدة فهمها كل الشعب..!!
سنكتب ونكتب…!!!
