*انخفضت مناسيب الكراهية التي صنعت خصيصاً لتكون سلاحاً جرثومياً (مشاعاً) لأداء (مهمتين) في آنٍ واحد، وتتمثل الأولى وهي (الأهم)، في المحاولات (الفاشلة) للقضاء علي الإسلام وإحلال (العلمانية) مكانه.
والثانية (حرق) الإسلاميين وتمثل (الغطاء الخارجي) الذي يخفي تحته (الهدف الشيطاني) الذي يترصد الإسلام وسيادة وإرادة الأمة، كما قلنا كثيراً.
لكن رغم كل ما تسلح به أعداء الدين من الحملات الدعائية و(النخر الأرعن) في القوانين والتبشير بإتفاقيات (العار) وفتح الأبواب أمام (السلوكيات القذرة)، إلا أن صناعة الكراهية الآن (تبور وتعطب)، فالمساجد لا تزال ملأى بالمصلين مع (إزدياد) ملحوظ في مرتاديها من الشباب، مع ضراوة الرفض المجتمعي لظواهر المثليين والتفسخ والغناء الخليع…إذن فقد سقط الرهان علي أداة الكراهية، وأصابها العطب..!!
ثم هنالك أداة أكثر قذارة وهي صناعة (الضعف) في مفاصل الأمة وإظهارنا وكأننا نحيا بلا قيمة إنسانية، (فالفقر الكاسح) المتولد من (روشتات) بيوتات التمويل للإستعمارية، صندوق النقد والبنك الدوليين.
وموجة الغلاء، و(تهتك) الأمن العام، وتفشي البطالة، و(إنهيار) منظومة التعليم، واستشراء (الفساد)، والهروب الجماعي نحو الهجرات الخارجية، و(ضعف وركاكة) الخدمة العامة، و(إنهيار) الخدمات الضرورية، و(موت) العدالة.
و(تسلط) اليسار علي مرافق الخدمة العامة، وتراجع التنمية لدرجة تحت الصفر، وغيرها من مظاهر سقوط الدولة، جعل الآن كل الوطن في حالة من (الهزال والضعف)، تقترب به من غرفة الإنعاش ليصبح بعدها (هيكلاً عظمياً) بين يدي القوي الإستعمارية، تشكله كيفما شاءت ثم جعل السودان (اسماً) فقط في ذاكرة التأريخ..!!
*والخوف صنو الضعف وكلاهما يعني (الفشل) في التعريف اللغوي…والآن ينبع الخوف من (سؤال كبير) يمشي به الناس في كل مكان وزمان… (ثم ماذا بعد.. وماهو شكل المستقبل..؟!!)…ولا إجابة ولن تكون إلا مايمني به حمدوك شعبنا المكلوم.
مفردتين بائستين هما (سنعبر وننتصر)، ثم لا شئ غير بقعة ضوء (خافت) لا يراها أحد غيره تبدو له في نهاية نفق (طويل مظلم)…والرجل يرفض أن يعترف (بالفشل) كما اعترف قبله حميدتي وآخرون داخل (طاقمه الحكومي) المسكين.
ثم لا يملك شعبنا إلا أن (يتحسر) علي فقدان زمن مضى كان أكثر (رغداً وسهولة) في العيش من حاضر لايلد غير المزيد من الأسى والخوف وأوجاع المعاش.. فحسبنا الله ونعم الوكيل..!!
سنكتب ونكتب…!!!