مع اندلاع التظاهرات وعلو الهتاف الكارثي (تسقط بس)، وظهور ملامح التغيير المشؤوم، تحدث معي بالهاتف (قيادي رمز) من النظام السابق وقد بدأ (متحسراً) تجاه مواقف بعض الأشخاص الذين حسب الناس أنهم من (الرماة) الذين لن يبرحوا الجبل، وقد اختصر لي تقييمه لموقف هؤلاء قائلاً 🙁 الذين كنا ننتظر منهم أن يكونوا أدوات تنوير للشعب في هذا المنعطف الذي يتدحرج فيه الوطن نحو الهاوية، نراهم وقد أصبحوا أدوات لهذه المؤامرة الخطرة..!!).
قلت له إنهم ياسيدي جماعة القفز من مركب لآخر كلما أحسوا بأن مصالحهم (الخاصة) في كف عفريت، فلا اسف عليهم بل حمداً لله الذي ماكان (ليذر المؤمنين) علي ماهم عليه حتي (يميز) الخبيث من الطيب…كانت مواقف هؤلاء المنافقين، (كوميديا) مثيرة للضحك عليهم، ولم تصب إياً من الوطنيين (الصادقين) إلا (أذي قليلاً)، كان فقط من قبيل (الإشفاق) علي تعاسة هذه الزمرة أصحاب (الموهبة الفذة) في تغيير (مكياج) الوجه كلما اشتموا (رائحة) مصلحة خاصة تنبعث من قادم جديد..!!
*حتي يتم بتر امثال هؤلاء (المكسحين) وإزالتهم عن كاهل الدولة، ظلت الدعوات (تتري) من أعلي رأس الدولة وحتي (أقل) مواطن بضرورة (تسريع) التطهير العام..وأن يتجنب (صناع القرار) أساليب التلكؤ و(المجاملات) والثقة (العمياء) تجاه أي فرد تحوم حوله (شبهة) العمالة للأجنبي أو (موالاة) قحت والتمرد، أو (الضعف) في أداء العمل العام أو أي تصرفات (مريبة)…فقد كنا عايشنا بالأمس القريب، منذ عهد الإنقاذ مروراً بحقبة قحت، تجاهل القادة الكبار (التحذيرات) من تضخم أنشطة الهالك حميدتي ونزوعها نحو (الإنقلاب) علي الشرعية، فما استبانوا (النصح) حتي ضحي الغد، وكانت التحذيرات من (تآمر قيادات) في الدولة و(التساهل) مع التظاهرات فماانتبهوا حتي كان دخول المتظاهرين لميدان (إعتصام القيادة)، وعليه فإن من اخطر عوامل إسقاط الدول والانظمة هو التجاهل والتلكؤ وحسن النوايا (المجانية)، تجاه بؤر الشبهات والنفاق..وكم كانت سياسة (زولي وزولك) والتجاوز شديدة الضرر علي نظام الإنقاذ..!!
لا أظن أن مآلات تلك الحرب من الدموع وسفك الدماء وبقية الجرائم (المفزعة)، يمكن أن تترك مساحة مهما صغرت لأي تسامح أو مجاملات أو ترضيات، فلا كبير علي (إرادة) الشعب و(رغبته) الكاسحة في (تنظيف) الوطن من بؤر (الركاكة) والعمالة والنفاق، والمنافع الخاصة والخنوع..فإما أن نكون دولة (كاملة الهيبة) أو لانكون وإما (الوفاء) لدماء الشهداء وأوجاع الضحايا، وإما (خيانة) هذه الأمانة العظيمة، ونعوذ بالله من الخيانة..فاعتبروا يا أولي الألباب والأبصار..!!
سنكتب ونكتب…!!!