عندما خرجت جموع المواطنين من والمدن والقرى نحو أماكن اللجوء والنزوح أو التشرد في مجاهل الصحاري، إنما كان الأمر إختياراً قاسياً بين الحياة والموت، وكانت (الحياة) هي الإختيار (الأفضل)، حتي لا يقتل الوحوش (الأوباش) المرأة والطفل والشيخ والشاب، أو تغتصب الفتيات، أما البيوت والأمتعة فعليها أن تكون هي (كبش الفداء) لكل أسرة خرجت (مرغمة) تبحث عن الأمان…
وما كان أصلاً البقاء بدون (سلاح) ثم لا معرفة (بكيفية) استخدامه أمراً ممكناً، إذ كيف لأعزل أن يواجه قتلة مجرمين بلغوا مراتب من الإجرام لم يعرفها شعبنا من قبل، ولن (تطل) عليه من بعد بحول الله…ولوكان مواطنو ود النورة والسريحة والهلالية وغيرها من المناطق (المغدورة) وجدوا السلاح بين أياديهم لما جاءت الخسائر (مفجعة) هكذا.. ولكن قدر الله ماشاء فعل..!!
*ثم ماذا بعد..؟!!… إلي أن تكتمل إبادة هؤلاء الأوباش الوحوش، فلا خيار آخر غير أن يكون السلاح في (أيادي الشعب) تحسباً لأي إعتداءات محتملة من قبل المتمردين…لاخيار غير أن (يقاتل) الشعب في إطار ملحمة وطنية (شرسة) تطارد القتلة حتي (جحورهم) ويتم (إصطيادهم) جماعات أو أفراد أومن (الطحالب المتعاونين) الأراذل…فكل مواطن لابد له أن يتحول (لمقاتل) داخل ميدان المعركة ويتكفل الجيش بالعمليات التي تتطلب (مهارات وإمكانيات) أكبر من مالدي المواطنين، مثل الطيران والمسيرات والمدفعية والصواريخ الحديثة..!!
التكينة موطن الصالحين في الجزيرة تفتح طريق (القتال الشعبي) أمام كل مواطن وتطبقه (عملياً) وتتصدي لعدد من هجمات الاوباش وترحل (المئات) منهم إلي (جهنم) وبئس المصير بمعاونة الطيران والمسيرات..وتقدم التكينة حتى الآن (أربعة شهداء)، وبدأ صمود مواطني التكينة أشبه بصمود المدرعات والفاشر في وجه الاوباش فقد تتالت عليهم الهجمات لكنهم (رسخوا) كالجبال فتكسرت عليها هجمات الوحوش…
إنها (رسالة) مواطني التكينة لكل شعب السودان أن (يتسلح) ويهب (لكنس وسحق) المجرمين القتلة، فلا يدخلوا قرية ولا مدينة إلا وقد وجدوا (الموت) في انتظارهم.. ورسالة التكينة تدعوا جماهير شعبنا في كل مكان أن (يبقوا) في مدنهم وقراهم فهم (الأولي) بحمايتها وألا يتركوها (نهباً) لهؤلاء المرتزقة الأوباش…التحية لأهل التكينة و الانحناءة لصمودهم وبطولاتهم.. ولانامت أعين الجبناء..!!
سنكتب ونكتب…!!!