– لم يسلم أي منشط روتيني بوزارة الصحة الاتحادية من التدهور جراء تكلس أداء قادتها الافتراضيين من مدراء الإدارات العامة الذين تصر قياداتنا (المكلفة) باتخاذ قرارات الصحة المصيرية بان حواء السودانية لم تلد غيرهم ، فتمسكت بهم ليديروا هذه المناشط الحساسة حتى بعد نزوحهم خارج السودان حماية لأنفسهم من ويلات الحرب ..
– ونحن اليوم أمام اجراء روتيني بسيط، ولكنه مهم لقطاع واسع من منسوبي وزارة الصحة والمواطنين على السواء ، حيث تلقيت رسالة حزينة من احدى الطبيبات تقول: نحن نتابع باهتمام ما تسطرونه عبر عمودكم القيم #البعد – الاخر خاصة فيما يلى هموم وقضايا الصحة التي هي حق و ليست منحة ..
– و بهذا الخصوص اراسلكم، و لعلكم قد تابعتم ما يخص إجراءات التوثيق و الخبرة، و التي كانت عودتها بعد طوال انتظار عبارة عن دوامة من التصعيب و تعقيد للإجراءات، حيث تم فتح مكتب واحد فقط للتوثيق بولاية الجزيرة .. و يفتقر هذا المكتب لاى وسيلة تواصل أو استفسار، ولا يوجد حتى ايميل لرفع المستندات الكترونيا اسوة بالمجلس الطبي و مجلس التخصصات الطبية او حتى وزارة التربيه و التعليم التي سعت الى تذليل العقبات تقديرا منها لهذه الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد ..
– علما بان العديد من الأطباء كانوا أصلا في انتظار توثيق شهاداتهم التي اكملوا إجراءاتها قبل بداية الحرب او المواطنين الذين كانوا في انتظار توثيق شهادات التحصين و الأوراق الأخرى من وزارة الصحة الاتحادية، فضاعت كل مستنداتهم داخل الوزارة بسبب الحرب .. و الان قد ذهبت كل مجهوداتهم ادراج الرياح و عليهم ان يبدو إجراءات التوثيق من جديد، و تقطعت بهم السبل بشوارع مدينة ود مدنى المكتظة بسبب اجراء بسيط لا يستدعى كل هذا الرهق ان وجد من يديره وفقا لأولوية تخفيف معاناة الناس ..
– فلماذا هذه القسوة الغير مبررة من وزارة بنت خطتها لطوارئ الحرب افتراضيا، فكيف صعب عليها توفير حتى ايميل للتواصل مع طالبي احدى خدماتها البسيطة، وهى توثيق الشهادات ذات الصلة بالصحة، لا سيما وان جلها خاص بالأطباء والمهن الطبية والصحية ويقوم طالب التوثيق بتوفير كافة الوثائق ذات الصلة المطلوبة ولا تحتاج لأى مراجعة للأرشيف بل اطلاع على الوثائق المطلوبة ومطابقتها ومن ثم ختم الوثائق بختم وزارة الصحة الاتحادية #وبس ..
– ولك ان تتصور صعوبة ان يطلب من احد منسوبي المهن الطبية العاملين بولاية الخرطوم أو جنوب دارفور ان تكون شهادة الخبرة من المستشفى موقعة و مختومة من مدير عام وزارة الصحة الولائية، لأنه المستحيل بعينه في ظل هذه الظروف، فحتى شروط التوثيق يبدو ان المعنين بالتوثيق لم يكلفوا انفسهم بمراجعتها وتحديثها تماشيا مع المستجدات الماثلة .. وعلى ذلك قس ..
– ما الذى يحول دون استكمال إجراءات التوثيق افتراضيا عبر الإيميل مثلا ومن اكتملت اجراءاته يتم اخطاره بالحضور للمكتب بالوثائق الأصل لتوثيقها في نفس اللحظة، فإن كان هذا الخيار مستحيلا، ما الذى يمنع فتح مكاتب للتوثيق بالولايات التي تم توزيع مكاتب متابعة خطة الصحة الافتراضية لطوارئ الحرب بها، بمعنى، لماذا لم يتم فتح مكاتب للتوثيق ببورتسودان وعطبرة بالإضافة لمدني، بدلا عن تلتلة الناس ليأتوا لمدني من كل بقاع السودان من اجل توثيق شهادات لا غير، طالما ان العمل بهذا المكاتب بدا من الصفر
وما هو سر الانتظار لمدة عشرة أيام لاستلام التوثيق ؟ بل لماذا تم حصر الدوام الرسمي لمكتب التوثيق بمدني بين الساعة (8:30 ص وحتى 12:30ظ)، ما هو السر الذى جعل هذا المكتب مختلف عن الدوام الرسمي للدولة طالما ان من شروط التوثيق ارفاق إيصال السداد الإلكتروني .. هل هذا الاجراء لدواعي مراجعة واخذ موافقة مدراء الإدارات العامة الافتراضيين وبينهم مدير الإدارة العامة للموارد البشرية والتدريب الذى يتبع له هذا المكتب المتواجدين الان خارج السودان مثلا ..؟!
بعد اخير :
راعى الضان ببادية كردفان اصبح مدركا لحجم الضعف الادارى لهذة الوزارة المهمة، مما يجعلنا نطالب بتمليك الشعب السوداني مؤهلات مدير الادارة العامة للشؤون الادارية بوزارة الصحة الاتحادية، والذى لم يبقى له إلا ان ينصب نفسة رئيسا للسواقين، فهو موجود برئاسة كل اللجان فهو رئيس لجنة اللوجستك ولا توجد لجنه الا تتزين باسمة وحتى لجنة الحج كان نائبا لرئيسها، فمن حق الشعب السودانى التعرف على قدرات هذا السيبورمان، هل يمتلك مرجعيات أو ابجديات المهارات الادارية المطلوبة، أو هل يمتلك الاقدمية الوظيفية ومكمل لابحديات معايير شغل هذا الموقع المهم لجعل عجلة الصحة تسير بسلاسة ويسر كالمدراء السابقين الذين شغلوا هذا المنصب ..؟! يبدو ان العلة بالصحة اضحت واضحة، ولا سيما هذا الفشل الادارى الكبير الذى اضحى مؤلما فى ملف التوثيق الان، فهل من تصحيح لهذا الواقع المعوج سيدى وزير الصحة الاتحادى، فلا يعقل ان يتم اسناد ملف الادارة العامة للشؤون المالية والادارية لشخص غير مختص، فكيف نجد حلولا لمثل هذه القضايا التى تحتاج للخبرات الادارية الطويلة والحضور الميدانى .. اللهم هل بلغت .. فاشهد ..
حسبنا الله ونعم الوكيل
اللهم لا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك فينا ، و لا يرحمنا يا أرحم الراحمين