– راسلتنني احدى حرائر السودان تستفسر عن مصير نواب الاختصاصيين الذين اكملوا الفترة التدريبية قبل الحرب بالمجلس السوداني للتخصصات الطبية، موضحة بان الانتظار قاسى، الضغط النفسي كبير، القلق و التوتر من ضياع شقى السنين وقلة الحيلة بسبب الحرب ..
– في 28 يوليو 2023م، نشر رئيس مجلس النساء و التوليد، دكتور مروان إبراهيم عمر، بيان توضيحي للنواب أوضح فيه تقديرهم للظروف العصيبة التي يمرون بها نتيجة الوضع الراهن، وآثارها النفسية عليهم، وأوضح سعيهم واجتهادهم بقدر الإمكان لتذليل كل الصعاب في مواصلة التدريب واستخراج الشهادات في هذه الظروف الاستثنائية ..
– وحول مصير امتحانات النواب أوضح البيان بانه من المواضيع الحساسة و المهمة التي يتم مناقشتها علي مستوي المجالس والشئون العلمية .. وكشف عن وجود تحديات عديدة في الوضع الراهن لقيام الامتحانات بالشكل الذي يضمن جودتها ويحقق عدالتها .. مثل موافقة الممتحن الخارجي وضمان سلامته من قبل المجلس، تأمين مراكز الامتحانات، نزاهة وسرية الامتحانات في الوضع الأمني المتفلت، العدالة حيث بعض النواب وضعهم الحالي كويس ويمكنهم الاستعداد للامتحانات، لكن أيضا مجموعة من النواب ظروفهم صعبة جداً حتي بعضهم اضطر ان يشتغل في اعمال هامشية ليوفر لقمة العيش له ولأسرته ..
– وأوضح البيان، لظروف الحرب والحالة الاقتصادية الضاغطة فتكلفة الامتحانات حا تكون باهظة ولا توجد ميزانية حاليا لمقابلتها، بالإضافة للغياب الكامل لمكتب المسجل نسبة لظروف الحرب .. لدوره المهم في تسجيل الممتحنين بعد مراجعة سجلاتهم، و من ثم اعداد الكشوفات و تسليمها لأمانة الشئون العلمية و المجالس، بالإضافة لتحديات وضع الامتحان، تجهيز المراكز، التنظيم، الاشراف، التصحيح وغيرها .. نكتفى
– هذا البيان مناسب جدا لفترة صدمة بداية الحرب وضبابية مالاتها، و لكن الان وبعد تطاول أمد الصراع فيجب التفكير في بدائل وحلول تناسب الوضع الراهن، فقد نجحت العديد من المؤسسات والمجالس في إيجاد حلول فعالة لمنسوبيها وعلى راس هذه المجالس المجلس القومي للمهن الطبية والصحية، والذى استطاع فتح فروع له بمعظم عواصم ولايات السودان، وتمكن من عقد امتحانات الكفاءة المهنية للآلاف من منسوبيه وحتى خارج السودان، واكمل إجراءات قيدهم بسجلاته واستخراج شهادات التسجيل لهم، مما مكنهم من استكمال الإجراءات المطلوبة منهم داخل وخارج السودان والحمد لله رب العالمين ..
بعد أخير :
رسالتي لقيادة المجلس السوداني للتخصصات الطبية بانه ان الأوان لفتح مركز لعقد امتحانات النواب بالولايات، حيث ان للمجلس تجربة ناجحة سابقا لعقد ذات الامتحانات بود مدنى، ولا اعتقد الان هناك مشكلة في الميزانيات عبر سداد الرسوم او من الدولة، ولا توجد مشكلة في اخطار الاستشاريين (المشرفين) بل ان جلهم الان بالولايات، فضلا عن توفر البيئة المناسبة لإجراء الامتحانات واستخراج الشهادات، وعلى المجلس أيضا دراسة إمكانية الاستفادة من العلاقة الطيبة مع المجالس النظيرة لا سيما بجمهورية مصر الشقيقة لتنظيم عقد الامتحانات من خلالها للنواب المتواجدين بالخارج
ورسالة أخيرة:
لمديري المستشفيات والاقسام بتيسير اصدار خطابات الخبرة والتدريب للنواب الذين اكملوا الجرعات التدريبية دون عنت او مشقة .. سائلين الله ان يفتح لهم أبواب علما واسعا، و رزقا طيبا، و عملا متقبلا ..
حسبنا الله ونعم الوكيل
اللهم لا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك فينا ، و لا يرحمنا يا أرحم الراحمين