– درجت المنظمة الدولية للتقييس (ISO) وكل أعضاءها من دول العالم بالإحتفال باليوم العالمي للمواصفات الذي يصادف الرابع عشر من أكتوبر من كل عام ، والسودان بحكم عضوية الهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس في هذه المنظمة العالمية يعتبر عضواً عاملاً وفاعلاَ في كل برامجها وانشطتها ..
– وقد رفعت المنظمة الهدف الثالث من أهداف التنمية المستدامة (رعاية صحية متاحة وآمنة للجميع) شعاراً لهذا العام، حيث يعتبر الحصول على رعاية صحية جيدة حقاً من حقوق الإنسان وأمراَ أساسياً لتحقيق التنمية المستدامة، فالغرض من الهدف الثالث هو ضمان تمتع الجميع بأنماط عيش صحية وبالرفاهية في جميع الأعمار ..
– وبهذه المناسبة، قالت الأستاذة رحبة سعيد عبد الله، المدير العام للهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس، إن المواصفات الدولية وتقييم المطابقة تؤدي دوراً بالغ الأهمية في تحقيق مرامي الهدف الإنمائي الثالث، حيث انها تهيئ إطاراَ عالمياً من شأنه اعتماد تقنيات الصحة الرقمية والبحث والتطوير، فضلاً عن تصنيع وصيانة أجهزة وانظمة الرعاية الصحية، مما يضمن توفير أجهزة طبية وخدمات صحية فعالة وآمنة وموثوقة لشريحة واسعة من سكان العالم ..
– واضافت (رحبة)، أن المواصفات تشكل الحجر الأساس لوضع السياسات واللوائح بصورة فعالة بغية تشجيع التعاون وتحقيق أفضل النتائج في مجال الرعاية الصحية ..
– وأشارت (رحبة) إلى أنه ومع تطور تكنولوجيا الصحة الرقمية تساعد مواصفات المنظمة الدولية للتقييس والمنظمة الدولية للكهروتقنية والمنظمة والاتحاد الدولي للاتصالات على ضمان أمان الأنظمة وحماية خصوصية المرضى ..
– وأكدت (رحبة) على العمل المستمر واتحادهم مع الشركاء داخلياً وخارجياً لتسريع خطة الأمم المتحدة لعام 2030، من خلال تطوير مواصفات قياسية من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة، والعمل سوياً لبناء السودان الحديث .. نكتفى
– من جانبنا نهتبل هذه الفرصة لنتقدم للهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس بالتهانى والتبريكات بمناسبة اليوم العالمى للمواصفات، ولا ينكر جهد الهيئة فى ارساء دعائم الأساس العلمى والعملى للمواصفات السودانية الا مكابر، وحتى فى ظروف الحرب الماثلة ظلت الهيئة تطلع بدور فعال فى كافة المجالات المتاحة لها للتحرك لسد ثغرات وفجوات المواصفات والمقاييس التى تفرزها مثل هذه الظروف الاستثنائية العصيبة ..
بعد اخير :
خلاصة القول، عطفا على شعار الاحتفال باليوم العالمى للمواصفات هذا العام (رعاية صحية متاحة وآمنة للجميع)، و وعود مدير عام الهيئة بتكنلوجيا واجهزة ومعدات طبية متطورة، نلفت انتباه الهيئة بان النظام الصحى اصبح مقبرة للاجهزة والمعدات الطبية، ويكاد ينعدم اى اثر لنظم موحدة سواء للامداد، الصيانة أو حتى المعايرة و التجديد للمعدات الطبية التى تم توفيرها سابقا للصحة، فنرجو تركيز الهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس على هذا الملف كاولوية لانفاذ التزاماتها التى وعدتنا بها المدير العام فى خطابها بهذه المناسبة عبر ايجاد حلول فعالة لهذا الواقع المزرى لنظم ادارة المعدات الطبية بوزارة الصحة والمؤسسات الصحية المختلفة بالبلاد
واخيرا، على الهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس التركيز على مهامها الاساسية المعلومة والابتعاد عن سياسات الخم والتغول التى تنتهجها فروعها بالولايات على مهام الجهات التنفيذية المختصة، فالثغرة التى نعايشها فى ملف المواصفات اكبر بكثير من مناشط مراجعة تاريخ الصلاحية بالبقالات واصحاب الدرداقات ..
حسبنا الله ونعم الوكيل
اللهم لا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك فينا، و لا يرحمنا يا أرحم الراحمين