صحيفة اللحظة:
نفذت طالبات داخلية (حجار) بامدرمان وقفة احتجاجية أمس أمام مباني الداخلية للتنديد بتعرض احدى الطالبات للاغتصاب داخل غرفتها بالداخلية ودونت المجنى عليها بلاغاً، بالإضافة الى بلاغات جماعية قمن بتدوينها في مواجهة الإدارة والمشرفات والـحـرس.
واتهمت عـدد من الطالبات الادارة والمشرفات والحرس بتسهيل مهمة تسلل المعتدي الى داخل مباني الداخلية وغرفة المجنى عليها، وتساءلن كيف علم بأن المجني عليها تنام في غرفتها بمفردها وان زميلتها التي تسكن معها بالغرفة قد غادرتها قبل يوم وقوع من الحادثة؟ ومن اين تحصل على مفتاح الغرفة؟ واتهمت الطالبات ادارة داخلية حجار بالتستر على ّ جريمة الاغتصاب، وتهديدهن ِ من قبل الادارة بالفصل في حال تداول واقعة جريمة الاغتصاب والمجرمين الذين يتسللون الى الداخلية ويسرقون الهواتف.
وأكدت الطالبات أن الإدارة والإشراف والحرس انسحب من الداخلية، عقب وقوع الجريمة وشددن على ضرورة محاسبة كل من تورط في التستر على الجريمة.
وكشفت (ن) المجنى عليها في حديثها لـ(الجريدة) أن من اعتدى عليها دخل غرفتها بمفتاح ولم يكسر الباب، وهددها بالسكين وطلبت منه أن يكتفي بأخذ مايريد من أموال ولا يعتدي عليها فرد عليها قائلا: لم آت للسرقة بل جئت لاغتصب، وسوف اغتصب في كل مرة واحدة من المقيمات بالداخلية، ثم ضربها في رأسها واغمى عليها واعتدى عليها، وبعد أن أفاقت من الغيبوبة ذهبت الى مكتب الاشراف والحرس وابلغتهم بالحادثة الا إنهم تستروا
على الجريمة، وقام أحد الحراس باسعافها الى المستشفى لاصابتها بجرح في عنقها بالسكين.
وأردفت الطالبة أنها ليست المرة الاولى التي يتسلل فيها أحدهم الى الداخلية حيث قام بسرقة هواتف الطالبات ولـم يتعرض لهن وتـم ابلاغ الادارة الا انها لم تتخذ الإجراءات اللازمة لضمان عدم تكرار ذلك، وتعهد نقيب في شرطة تأمين الداخليات بكري عبد الحميد مخاطبا الطالبات بتوفير الحماية اللازمة لهن من خلال توفير أفراد شرطة يتم توزيعهم أمام البوابة وجنوب مبنى الداخلية، بجانب أفراد من الحرس النسوي لحراسة الطالبات داخل الداخلية.
وطلب منهن التعاون مع الشرطة والإتصال بها عند ظهور أي تحرك غير طبيعي في الداخلية.