خاطبت وزيرة الخارجية الدكتورة مريم المنصورة الصادق المهدي أمس في ختام زيارتها إلى مملكة البحرين الجالية السودانية بالبحرين وقدمت شرحا لبرنامج الحكومة الانتقالية والمجهودات التي تضطلع بها الحكومة في تخفيف حجم المعاناة على المواطن ومعالجة الأوضاع الأمنية والاقتصادية والسياسية.
وأشارت للفرص الكبيرة التي ستساعد في تجاوز الأزمات لصالح البناء الوطني، وعدت الوزيرة التحديات التي تجابه البلاد وتتطلب الشفافية والشجاعة والتكاتف، وأن مبادرة رئيس مجلس الوزراء مهدت الطريق إلى الأمام ووضعت أساسا للتوافق السياسي والتعافي الوطني، فقط تحتاج أن ينظر إليها كل السودانيين كبارقة أمل لحماية الانتقال من الأجندات الفوضوية.وأكدت وزيرة الخارجية على مراجعة كافة الاتفاقيات مع الدول التي فيها إجحاف للسودان والتي أبرمت في ظل النظام المباد، وأردفت ذلك بأن سياسة السودان الخارجية تنطلق بالأساس من مصلحة السودان وسيادته والعلاقات المتوازنة، وأعلنت الوزيرة عن سير عملية التحضير لمؤتمر قومي للعلاقات الخارجية والذي يعد من أولى الأولويات في هذه المرحلة.
وعبرت الوزيرة عن شكرها وتقديرها لمملكة البحرين على الدعم والمساعدة والمناصرة لحكومة الثورة، وأعلنت عن دعم جديد لجلالة الملك بعدد عشرة أجهزة أوكسجين، وأشارت إلى أن زيارتها للبحرين حققت مقاصدها، وأضافت سيادتها بأن المباحثات السودانية – البحرينية خلال اليوم والأمس مع جلالة الملك وولي العهد ووزير الخارجية وعدد من المسئولين، وضعت العلاقات بين البلدين في مرحلة متقدمة من التعاون والتنسيق والعمل المشترك.
من جانبهم رحب ابناء وبنات الجالية السودانية في البحرين بزيارة الوزيرة ووفدها، وأشاروا إلى ضرورة وحدة الصف الوطني في هذه المرحلة الحرجة التي يمر بها الوطن والتربص بأهداف الثورة والانتقال، وأعربوا عن ضرورة تبني سياسة خارجية تحقق مصالح السودان، وأكدوا على استعدادهم لتقديم الدعم والمناصرة لسياسات الحكومة الانتقالية، وشرحوا أوضاع الجالية وأبرز الإشكاليات التي يواجهونها.
الجدير بالذكر أن الجالية السودانية بالبحرين تمثل كافة الشرائح الاجتماعية من أطباء وأكاديميين ومهندسين وقانونيين وغيرهم.