أعلنت وزارة خارجية جمهورية السودان إدانتها بأشد العبارات حادث الدهس الإرهابي الذي وقع في مقاطعة اونتاريو بكندا، وأسفر عن مقتل أربعة أفراد وإصابة طفل من عائلة مسلمة.
وأوضحت الوزارة أنها إذ تعبر عن خالص تعازيها ومواساتها لأسرة الضحايا وللشعب الكندي على هذا الحادث المؤسف، فهي تؤكد موقفها المبدئي بإدانة كافة أشكال الإرهاب واستهداف الأشخاص على أساس الدين أو العرق أو إي شكل من أشكال الهوية، كما تعبر عن أسفها لاستمرار تفشي ظاهرة الإسلاموفوبيا التي تنتج ثقافة الكراهية وعدم التسامح والعنف.
كما ان وزارة الخارجية اذ ترحب ببيان السيد رئيس الوزراء الكندي، فهي تعبر عن تضامنها الكامل مع الحكومة الكندية في إجراءاتها الرامية لمواجهة هذه الأعمال الإرهابية ومسبباتها وتدعو المجتمع الدولي للعمل سويا لتعزيز وبناء آليات نشر ثقافة ومفاهيم التسامح والتعايش ونبذ التطرف والعنف.
وتجدر الإشارة إلى أن “اللحظة” نشرت الخبر أمس حيث ” ذكرت الشرطة الكندية أنهم استُهدفوا عمدا في جريمة كراهية معادية للإسلام.
وقال بول ويت، رئيس مباحث مدينة لندن للصحافيين: هناك أدلة على أن هذا كان عملا مخططا معدا له مسبقا ومدفوعا بالكراهية. وأضاف ويت يُعتقد أن هؤلاء الضحايا استُهدفوا لأنهم مسلمون.
وألقت الشرطة القبض على المشتبه به ويدعى ناثانيال فيلتمان (20 عاما) يوم الأحد. وقالت الشرطة نقلا عن شهود، إن شاحنته انحرفت عن الطريق وتخطت الرصيف وصدمت أفراد العائلة ثم انطلقت بسرعة عالية.
ووُجه لفيلتمان، وهو من سكان لندن التي تقع في أونتاريو، أربع تهم بالقتل من الدرجة الأولى، بتهمة واحدة بالشروع في القتل. ومن المقرر أن يمثل أمام المحكمة يوم الخميس.
وذكرت الشرطة أن فيلتمان ليس لديه سجل جنائي، ولا يُعرف إذا كان عضوا في جماعة متطرفة. وقالت الشرطة إنه أُلقي القبض عليه في مرآب للسيارات بمركز تجاري بينما كان يرتدي سترة واقية من الرصاص. ولا يوجد دليل يشير إلى أن لديه شركاء.
ولم تكشف الشرطة بعد أسماء الضحايا، لكن صحيفة لندن فري برس قالت إن من بين القتلى رجلا يدعى سيد أفضال (46 عاما) وزوجته مديحة سلمان (44 عاما) وابنتهما يمنى أفضال (15 عاما). كما توفيت والدة سيد أفضال التي تبلغ من العمر 74 عاما، ولم يتم التأكد من اسمها بعد. ونُقل ابنهما فائز أفضال (9 أعوام) إلى المستشفى بعد إصابته بجروح خطيرة لا تهدد حياته.