الخرطوم -اللحظة
أكد د. محجوب عثمان مدير المركز القومي لتدريب أن الملاحظات الميدانية أظهرت أن أعدادا كبيرة من المعلمين ينقصهم التدريب الأساسي في المجالات التربوية والكفايات اللازمة ليكونوا معلمين مثل طرائق وأساليب التدريس الحديثة ومهارات القرن الحادي والعشرين والقياس والتقويم وغيرها.
واكد خلال مخاطبته الورشة التدريبية (إعداد المحتوى التدريبي للمعلمين)وجود العديد من المعلمين من خريجي المرحلة الثانوية ومعلمي البدائل من غير خريجي كليات التربية . وقال محجوب أن عملية التدريب عملية مستمرة ومتطورة مما يؤكد الحاجة لهذه الدورة جهة أن المعلم لا يعتبر معلما إلا بعد أن ينالها وتوقع ان تسهم هذه الدورة إسهاما كبيرا في ترقية مستوى تدريب المعلم وتحدث ثورة مفاهيمية حديثة وتنقل المعلم من الطرق التقليدية في التدريس لطرق اكثر حداثة ومواكبة .
من جانبها أوضحت الأستاذة صالحة بشير مدير الإدارة الفنية بالمركز ان الورشة تستهدف معلمي المرحلتين الابتدائية والمتوسطة والنظر في كيفية إعادة تدريبهم ، فيما انتقد الأستاذ يس عبد الكريم رئيس اللجنة التسييرية للنقابة العامة لعمال التعليم واقع ومستوى تأهيل المعلم وقال (أننا نحتاج إلى هدم المحتوى التدريبي السابق وبناء محتوى جديد يواكب التطور).
وأضاف أن واقع المعلم يحتاج إلى وثبة كبيرة تعمل على فلترته ومراقبته لتحديد من يصلح لهذه المهنة ومن لا يصلح لها دون مجاملة أو محاباة .
الى ذلك كشف الأستاذ عبد الله أبو قصيصة الأمين العام لمجلس المهن التربوية والتعليمية عن تدني مستوى خريجي كليات التربية عند إخضاعهم لامتحان رخصة مزاولة المهنة كاشفا عن نجاح 1050 خريج في آخر امتحان للمجلس من جملة 4000 خريج مؤكدا ان قانون المجلس يمنع مزاولة مهنة التعليم دون الحصول على الرخصة التي تمنح بموجب إجتياز الأمتحان الذي يعقده المجلس .
وطالب خبراء تربويون مشاركون بالورشة بأهمية تنمية روح حب المهنة لدى المعلمين واستحداث طرق تدريبية لتنمية هذا الجانب ومراعاة أخلاقيات المهنة وتوجه المعلم ورغبته نحوها بجانب مراجعة طرائق التدريب نفسها وليس مراجعة المحتوى التدريبي فقط ونادوا بأهمية تعريف وتحديد من هو المعلم المدرب ومن هو المعلم المهني .