أضرم مواطنون غاضبون من انقطاع التيار الكهربائي النار في مكتب بلاغات كهرباء أركويت في الخرطوم، مساء أمس الاثنين 5 أبريل . وتسبّب الحريق في اتلاف كامل لمكتب البلاغات الذي يخدم منطقة أركويت. بسبب زيادة ساعات القطوعات في نفس يوم الحريق أكثر من الأيام السابقة.

الجدير بالذكر أن المواطنين الغاضبين دخلوا للمكتب عند الساعة الواحدة صباحاً محتجين على انقطاع الكهرباء لساعات طويلة وقاموا بحرق مكتب البلاغات بعد أن اشعلوا فيه لستك وانصرفوا قبل وصول الشرطة للمكان.

وأكد عدد من أفراد الأمن بمكتب كهرباء أركويت، أن الحادثة وقعت عند الواحدة صباحاً حيث اقتحم عدد من المواطنين مباني المحطة الرئيسية للكهرباء وهدّدوا بحرقها لكنهم اتجهوا لمكتب البلاغات وأشعلوا فيه النيران بإلقاء «لستك مشتعل.

تجدر الإشارة إلى أن السودان يشهد منذ العام 2020م برمجة للقطوعات تصل في بعض الاحيان لـ«11» ساعة من القطوعات خلال اليوم، وتتراوح في الاحوال العادية ما بين «6- 7» ساعات نتيجة لتراجع إنتاج الكهرباء.

وتسود حالة من التذمر وسط المواطنين بسبب انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة وتنتظم مواقع التواصل الإجتماعي حملة مكثفة تطالب بتحسين إمداد الكهرباء خاصة مع اقتراب شهر رمضان.

وكانت شركة الكهرباء أعلنت في وقتٍ سابق عن برمجة للقطوعات، بالأحياء السكنية نتيجة لنقص في التوليد الحراري. وفي حين تبلغ الحاجة الفعلية للسودان نحو «3200» ميغاواط، فإن إنتاج الكهرباء تراجع منذ أغسطس الماضي إلى «1820» ميغاواط.

ودعت الشركة في تنويه للمواطنين إلى أخذ التحوطات اللازمة لبدء العمل في برنامج تكثيف الجهود لعمليات الصيانة الدورية لمحطات التوليد الحراري. وأكدت أن ذلك يأتي في إطار تجويد العمل والمزيد من الشفافية.

وتعهدت وزارة الطاقة والتعدين بتقليل ساعات القطوعات تدريجياً خلال شهر رمضان بعد دخول بعض المحطات الحرارية للخدمة وتوفير الصيانة والوقود.  فيما شرعت شركة توزيع الكهرباء في تدوين بلاغات وتحريك إجراءات جنائية ضد المتهمين بالمنطقة.

ورغم الحادثة إلا أن المكتب واصل العمل فيما عدا قسم البلاغات الذي توقف تماماً بسبب الضرر الكبير الذي لحق به.

عزا وزير الطاقة والنفط في مؤتمر صحفي عقده خلال الشهر الماضي  جادين علي عبيد أسباب القطوعات الحالية للصيانة المكثفة لشهر رمضان وفصل الصيف.
مشيرًا إلى أنه واجهتهم خلال الفترة السابقة مشاكل متعلقة بقطع الغيار”.
وقال جادين إنّ قطوعات الكهرباء في شهر رمضان ستكون بنسبة أقل.

وأكد وزير الطاقة السوداني جادين علي عبيد، اليوم السبت، أن عدم التوصل لاتفاق بشأن تعبئة وتشغيل سد النهضة أثر على توليد الكهرباء في مناطق مختلفة بالسودان. وأضاف في مؤتمر صحافي أنه جرى اتخاذ إجراءات تحسباً للسيناريو الأسوأ من تشغيل سد النهضة مما يؤثر على التوليد المائي لإنتاج الكهرباء في السودان.

كما أوضح أن الطاقة الإجمالية الآن تبلغ 1820 ميغاوات، بينما سيتم رفعها خلال الأيام القادمة إلى 2585 ميغاوات.

وكانت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق، أكدت في وقت سابق، أن قرار ملء السد بصورة أحادية سيزيد من تعقيد الأمور ومن شأنه تهديد حياة 20 مليون مواطن يسكنون على ضفاف النيل.وأضافت أن السودان ليس لديه أية نية لخلق بلبلة أو الدخول في حرب، معلنة استعداد بلادها لتقبل أي مبادرة من شأنها معالجة القضايا دون الإضرار بأي طرف.