صحيفة اللحظة:
أدانت المنظمة الدولية للهجرة في بيان، اليوم السبت، مقتل 6 أشخاص وإصابة 24 آخرين على الأقل في مركز احتجاز للمهاجرين بالعاصمة الليبية طرابلس.
ودعت المنظمة السلطات إلى الكف عن استخدام "القوة المفرطة" ضد المهاجرين، واستئناف الرحلات للسماح لهم بمغادرة ليبيا.
ونقل البيان عن رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في ليبيا فيديريكو سودا قوله إن "استخدام القوة المفرطة والعنف الذي يؤدي في كثير من الأحيان إلى الموت هو أمر شائع في مراكز الاحتجاز الليبية".
وقالت المنظمة إن هناك قرابة الـ10 آلاف رجل وامرأة وطفل محتجزين في ظروف سيئة بمرافق الاحتجاز الرسمية في طرابلس.
يأتي هذا بينما ذكرت وكالة الأنباء الليبية، اليوم السبت، أن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين (التابعة للأمم المتحدة) أعلنت تعليق العمل مؤقتاً بمركزها بطرابلس بسبب توترات بين حشود المهاجرين.
ونقلت الوكالة عن المفوضية قولها إن التوترات مع المهاجرين الذين يطالبون بالحصول على مساعدات عاجلة وبترحيلهم من ليبيا، أدت إلى إصابة اثنين من موظفي مؤسسة متعاقدة مع المفوضية، وإعاقة وصول طالبي اللجوء الآخرين للمركز.
من جهته عبّر مدير المكتب الإقليمي للمفوضية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أيمن غرايبة عن "القلق المتزايد من الوضع الإنساني السيئ لطالبي اللجوء واللاجئين في ليبيا" في أعقاب العملية الأمنية التي استهدفت المناطق التي يعيش فيها طالبو اللجوء والمهاجرون،.
داعياً لوضع حد لاعتقال طالبي اللجوء في ليبيا، وللاستئناف العاجل للرحلات الإنسانية.
كما دعا السلطات الليبية إلى "احترام حقوق الإنسان وكرامة طالبي اللجوء واللاجئين على الدوام، ووقف اعتقالهم، وإطلاق سراح المحتجزين".
يأتي هذا بينما قال مسؤولون بالأمم المتحدة، اليوم السبت، إن حراساً في مركز احتجاز للمهاجرين بليبيا قتلوا أمس الجمعة بالرصاص ما لا يقل عن ستة أشخاص وسط حالة من الفوضى بالمنشأة المكتظة، وذلك في أحدث مأساة للمهاجرين في ليبيا.
يأتي هذا التطور بعد أسبوع من اعتقال السلطات لأكثر من 5000 مهاجر في حملة قمع واسعة النطاق، وبعد أن قال محققون مكلفون من الأمم المتحدة إن الانتهاكات والمعاملة السيئة للمهاجرين في ليبيا ترقى إلى مرتبة الجرائم ضد الإنسانية.
وقع إطلاق النار يوم الجمعة في مركز "مباني" للاحتجاز غرب العاصمة طرابلس، حيث أرسلت السلطات في وقت سابق هذا الشهر 4187 معتقلاً جديداً، بينهم 511 امرأة و60 طفلا، بحسب المنظمة الدولية للهجرة.
لم يتضح على الفور سبب اندلاع العنف. لكن فنسنت كوشيتيل، المبعوث الخاص للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين للوضع في البحر المتوسط، قال إن "انتهاكات حقوق الإنسان والظروف غير الإنسانية" في مراكز الاحتجاز الليبية المكتظة أدت إلى الفوضى، التي شملت "إطلاق نار عشوائيا".
وحث كوشيتيل الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة على فرض عقوبات على المتورطين في الانتهاكات ضد المهاجرين، خاصة بعد النتائج التي توصل إليها محققون مفوضون من الأمم المتحدة.