صحيفة اللحظة:
قُتل نحو (14) أشخاص في نزاعات قبلية بين مجموعتي "البرتا" و"الهوسا" اليوم الجمعة، بعد اتساع رقعة النزاعات لتشمل مدينة "قيسان" بولاية النيل الأزرق، فيما قالت مصادر غير رسمية إن عدد القتلى من الطرفين وصل إلى (17) شخصًا حتى صباح اليوم الجمعة.
وبدأ القتال الأهلي بين الطرفين منذ الاثنين الماضي بعد العثور على أحد الرعاة من “الهوسا” ميتًا داخل منطقة يقطنها غالبية من مجموعة “البرتي” بحسب مسؤول محلي بولاية النيل الأزرق.اوتباينت الروايات حول أسباب العنف القبلي بين "الهوسا" و"البرتا".وقال مصدر متابع للوضع على الأرض في اتصال هاتفي مع الوكالة رافضاً كشف هويته: «اليوم (الجمعة) تجددت الاشتباكات بين قبيلتي البرتا والهوسا… وقتل 17 شخصاً من الطرفين في قتال استخدمت فيه الأسلحة النارية». ولفت إلى أن الاشتباكات كانت نشبت بين القبيلتين قبل أربعة أيام في منطقة قيسان بالولاية المذكورة.
من جهته، قال مسؤول طبي بمستشفى الدمازين في الولاية السودانية للوكالة: «وصل إلى المستشفى اليوم أكثر من 40 جريحا بعد أن امتدت المواجهات إلى منطقة ود الماحي».
ووجه المسؤول نداء للتبرع بالدم نتيجة النقص الذي يعانيه مستشفى الدمازين.
وقال قيادي من قبائل الهوسا: «طالبنا بأن تكون لنا إدارة أهلية ورفضت (قبائل) البرتا ذلك وتحرشوا بنا».
لكن قيادي من البرتا رد قائلا إن «الإدارة الأهلية تعطى لصاحب الأرض وهذه أرضنا… كيف إذن نعطي الإدارة للهوسا».
ودعت لجان المقاومة بالنيل الأزرق في بيان «الكوادر الطبية والصحية (في النيل الأزرق) إلى الاستجابة السريعة والقيام بواجبهم المهني والأخلاقي رغم شح الإمكانيات».
ولاحظت اللجنة أن «هذه الأحداث المؤسفة وقعت وسط صمت مريب وتعتيم إعلامي من قبل حكومة ولاية النيل الأزرق وعجز تام عن القيام بواجبها القانوني ومسؤولياتها الأخلاقية والإنسانية تجاه المواطنين».
وقيسان منطقة حدودية للسودان مع إثيوبيا وتبعد حوالي ألف كلم جنوب شرقي الخرطوم. وكان النزاع الأهلي تجدد في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق عام 2011 وتضرر بسببه نحو مليون شخص بعد تاريخ طويل من القتال بين 1983 و2005.