أوضح الأستاذ مصطفى آدم أحمد مفوض العمل الطوعي والإنساني ولاية الخرطوم ان الوصول الي التوافق الوطني يحتاج الي محبة وتسامح ونبذ الجهوية والعصبية والقبلية و حصر الحديث في إطار الحقوق والواجبات المختلفة.
وأكد أن أزمة البناء الوطني وقضايا الوحدة الوطنية والحوار والتسامح والتعايش السلمي تحتاج الي برامج تتبني لغة الحوار بين المجموعات المختلفة بعيدا عن التطرف والعنهجية بالفكر ومقارعة الحجة بالحجة خاصة في هذه المرحلة الهامة التي يعاني فيها الوطن من تنامي للنعرات العنصرية و الجهوية والقبلية التي تتطلب من العقلاء تشجيع لغة الحوار وطرح رؤية اخري و الإنفتاح والإعتراف وقبول الآخرين.
جاء ذلك لدى مخاطبته ورشة التسامح التي تنظمها مفوضية العمل الطوعي والإنساني ولاية الخرطوم والمركز السوداني للحوار والتسامح.
ورحب مصطفي بالحضور من الإدارات الأهلية وقيادات المجتمع المدني والمنظمات مشيرا إلي أهمية التسامح في ظل الصراعات و المرارات التي يعاني منها الوطن مؤكدا الدور الكبير للإدارات الأهلية والناشطين في المجتمع المدني والمسؤولين والطرق الصوفية والجماعات الدينية سواء كانوا مسلمين اومسيحيين والمراكز الثقافية خاصة المركز السوداني للحوار والتسامح وشراكاته المختلفة في تعزيز الثقة وترسيخ قيم التسامح في المجتمع ووضع خارطة الطريق وإدارة الحوارات والنقاشات التي تقود الي التصالح والسلام الإجتماعي .
من جانبه تحدث الدكتور محمد زين رئيس المركز السوداني للحوار والتسامح عن المركز والأهداف التي من أجلها تم إنشاء المركز في العام ٢٠١٩م كواحد من اللبنات الأساسية لبناء دولة المدنية ومحققا لشعار الحرية والسلام والعدالة والتسامح والتعايش السلمي . ونوه محمد زين الي ان غياب لغة الحوار أدى لاستخدام العنف لإثبات الحقوق وان من أهداف المركز عمل دراسات أعدها الخبراء لقيم الحوار ونشر الثقافة حول قضايا السلام والتحول الديمقراطي، ايضا التميز علي المستوى الإقليمي والدولي لأن غالبية المراكز محلية كذلك تقديم بحوث علمية في إطارالتخطيط الإستراتيجي والمنهجية العلمية لمساعدة متخذي القرار بعد ان حدث تراجعا كبيرا في سياسات الحكومة.مشيرا إلي أن رسالة المركز إعداد المؤتمرات والتوثيق والسياسات وقراءة الواقع وإستشراف المستقبل والتنظيم والتطوير.ودعم منهجية الوسطية الإسلامية والعقلية الديمقراطية المنفتحة التي تأخذ براي الآخرين والاستجابة لهم ،تنمية الحوار الإيجابي وسط الشباب والعديد من الأهداف و البرامج .
قدمت في الورشة أوراق علمية قدمها خبراء عن التسامح وجدت النقاش.