صحيفة اللحظة:
أقر الاستاذ التاج النور محمد مساعد المعتمد بالانابة ومدير إسكان اللاجئين بكسلا بوجود تقصير كبير من قبل المنظمات العاملة في معسكرات اللاجئين بولايات شرق السودان تجاه المجتمع المستضيف لتلك المعسكرات بولايات الشرق خاصة من حيث توفير الخدمات الأساسية من تعليم وصحة وخلافه وذلك وفقًا للاعراف والمواثيق التي تلزم تلك الجهات بخدمة المجتمع المستضيف كما تخدم اللاجئ.
وأضاف الاستاذ التاج النور محمد بأنه على المنظمات ان تقدم خدمات اساسية للمجتمعات السودانية المستضيفة لهؤلاء اللاجئين كما هو متعارف عليه من تقديم خدمات او إنشاء بنيات تحتية للمجتمعات المستضيفة سواء في المحيط الإقليمي او الدولي .
وقال إن ما تقدمه المنظمات قليل جدا مقارنة مع ما يجده اللاجئ للسودان بالدول الأخرى، مضيفا ان ما يقدم للاجئ لا يغطي في أحسن الحالات أكثر من ٦٠٪ مما هو يحتاجه ، مما يدفعهم للهروب من تلك المعسكرات للبحث عن مستقبل أفضل.
كما ابان التاج النور ان عدد اللاجئين في السودان حوالي ٧٠٠ ألف وأن السودان ظل منذ العام ١٩٦٧ يستقبل اللاجئين من الدول المجاورة وحتى من دول غير مجاورة مثل الصومال، مؤكدا ان أسباب اللجوء لم تنتفي لذلك هناك حتى الآن تسعة معسكرات لها عشرات السنوات مازالت مفتوحة منها سبعة في ولاية كسلا وواحد في كل من ولاية القضارف والجزيرة.
وأضاف انه بسبب قمع الحكومة الإثيوبية لقومية التقراي في نهاية العام الماضي هرب عدد كبير من التقراي تجاه السودان مما حتم فتح معسكرين جديدين بولاية القضارف (ام راكوبة والطنيدية) لاستيعاب التدفقات الجديدة للاجئين.
ولم يستبعد الاستاذ التاج في حال تدهور الأحوال في الداخل الاثيوبي ان يتم إعادة فتح عدد تسعة معسكرات تم قفلها بسبب العودة الطوعية خلال فترة التسعينات من القرن الماضي.