الرئيسية » المجتمع » معارك شرسة بمدينة الجنينة في ولاية غرب دارفور.. سقوط مئات من الضحايا

معارك شرسة بمدينة الجنينة في ولاية غرب دارفور.. سقوط مئات من الضحايا

صراع دارفور

صحيفة اللحظة:
تجدد الصراع القبلي بمدينة الجنينة في ولاية غرب دارفور، الأحد، وتحول الصراع بين الجيش و”الدعم السريع” بالمدينة، إلى مواجهات بين القبائل، مما أدى إلى سقوط العديد من الضحايا، وفرار الآلاف إلى تشاد ومدن أخرى بالإقليم، وفقاً لمراقبين.
وأعلنت نقابة أطباء السودان، الأحد، أن الاشتباكات بمدينة الجنينة في غرب دارفور أودت بحياة 280 شخصاً وتسببت بإصابة أكثر من 160 آخرين خلال اليومين الماضيين.
وقالت النقابة، في بيان، إن “مليشيات ترتدي زي (قوات) الدعم السريع وتستقل عرباتها ومليشيات مسلحة تستقل دراجات نارية” اجتاحت المدينة، الجمعة.
وأضافت أن معارك شرسة اندلعت بين “هذه القوات ومجموعات مسلحة من مواطني المدينة أدت لسقوط مئات من الضحايا ‏وسط المدنيين ومن الجانبين حتى الآن”.
وأشارت النقابة إلى أن هناك صعوبة في إسعاف الجرحى وإجلاء الجثث.‏
وقال رئيس “هيئة محامي دارفور” صالح محمود إن مشاكل شبكة الاتصالات منعت رصد جميع مناطق الصراع. وأضاف: “ربما المناطق العامة في الجنينة لم يبق بها شيء وأصبحت كومة من الرماد”، مشيراً إلى أن “القتل الجزافي مستمر ولا توجد جهود من الجهات الرسمية لتدارك المشكلة”.
وأبدى صالح تخوفه من تمدد الصراع القبلي إلى مناطق أخرى في دارفور “لأن الضالعين في الصراع بالجنينة قد تكون لديهم نية مبيتة لإشعال الصراع في نطاق واسع بالإقليم”.
واتهمت قوات “الدعم السريع” الجيش السوداني بقصف الأحياء السكنية بمدينة الجنينة في ولاية غرب دارفور، ما تسبب في سقوط 20 شخصاً.
وقال بيان للناطق باسم “الدعم السريع”: “هاجمت القوات الانقلابية (الجيش) وفلول النظام البائد (الأحد)، بالمدافع الثقيلة والدبابات أحياء سكنية في الجنينة، ما تسبب في سقوط 20 شخصاً وإصابة العشرات.. فيما تسبب القصف العشوائي في تدمير منشآت من بينها مسجد بحي الزريبة غرب حي النسيم في وسط المدينة”.
“إبادة جماعية”
وتتهم كتلة ثوار ولاية غرب دارفور، قوات “الدعم السريع” بممارسة انتهاكات بحق المدنيين في دارفور، فيما ترفض القوات تلك الاتهامات، وتلقي باللّوم على عناصر الجيش، وفق بيان لـ”الدعم السريع”، السبت.
وقالت كتلة الثوار، في بيان، الأحد، إن ما يدور في الولاية “ليس صراعاً قبلياً كما يروج له، وإنما إبادة جماعية منظمة للمواطنين تحت شرعية الصراع القبلي، لممارسة مزيد من الانتهاكات لصرف نظر المجتمع المحلي، والإقليمي، والدولي”.
ودعا المتحدث باسم “الدعم السريع”، في بيان، “الإدارات الأهلية، والأعيان، والشباب، ولجان المقاومة في غرب دارفور لنبذ العنف ووقف الاقتتال القبلي فوراً لتجنب إراقة مزيد من الدماء”.