صحيفة اللحظة:
استمعت محكمة مدبري انقلاب يونيو برئاسة مولانا حسين الجاك لـ"سي دي " يحوي بيان الرئيس المخلوع الذي ألقاه صبيحة الانقلاب 30 يونيو من عام 1989 والذي تقدمت به هيئة الاتهام كمستند اتهام .
ومنحت المحكمة التي عقدت اليوم برئاسة مولانا حسين الجاك محامي الدفاع فرصة حتى جلسة الاثنين من الاسبوع المقبل للاطلاع على المستند (سي دي) في حضور المخلوع بسجن كوبر حتى يعلن رأيه ما اذا كان سيقبله كمستند .
وقد رفضت المحكمة طلبات تقدم بها الدفاع لتأجيل الجلسة يدعو القاضي لتقديم استقالته لأنه لا يثق في نزاهته باعتباره خصما للمتهمينز
نسبة لأن حكومتهم كانت قد فصلته من الجهاز القضائي إبان فترة حكمها وهو الامر الذي يلقي بشبهة من شك وريبة للأنتقام من المتهمين.
وهو الادعاء الذي رفضه القاضي ووصفه بأنه لا يمت للواقع بصلة اذ انه كقاضي لا يجد في نفسه ما يجعله يتحامل لذلك السبب الذي وصفه بأنه قرار سياسي في حين أنه يرأس المحكمة في إطار قانوني لا علاقة له بسجالات السياسة.
ودعا المتهمين الى تقديم طلباتهم في هذا المنحى لجهات الاختصاص ان رأوا ضرورة لذلك .
وواصلت المحكمة جلستها التي شهدت سجالات مطولةً بين قاضي المحكمة ومحامي الدفاع فقد رفض القاضي كل محاولاتهم المستميتة لتأجيل الجلسة ذاكرين ان هناك بعض المتهمين سجلوا حالات غياب ولا يمكن تقديم مستندات ورقية وأخرى صوتية مسموعة في ظل غيابهم.
وهو الأمر الذي علق القاضي عليه بأن المستندات لا تخص من هم غياب من المتهمين استنادا لشهادة المتحري الذي أبان ان المستندات تخص المتهمين عمر البشير، ومتهمين آخرين حضور في المحكمة.
وكان بعض محامي الدفاع قد ذكروا أنهم تقدموا بطلب لرئيس القضاء المكلف لعزل قاضي المحكمة وهو الأمر الذي لم يعره القاضي اهتمام يواصل جلساته.