صحيفة اللحظة:
قررت محكمة الخرطوم شمال صباح اليوم الأحد 12 ديسمبر 2021م شطب البلاغ المُدوّن في مواجهة الفريق ركن الطيب المصباح وآخرين بتهمة المشاركة في التخطيط لانقلاب رئيس أركان الجيش السابق هاشم عبد المطلب.
وجاء في حيثيات القرار أن المحكمة لم تجد أدلة أو قرائن كافية ترقي لتوجيه التهمة تجاه أي من المذكورين في البلاغ وأن ما تم تقديمه من بيانات لا يمثل أمام القاضي أي درجة من الثقة ليقوم بناءً عليه بتوجيه تهمة الاشتراك الجنائي أو تقويض النظام الدستوري أو غيرها من التهم التي وردت في عريضة الادعاء, وعليه قرر القاضي شطب البلاغ وإغلاق القضية وإخلاء سبيل المتهمين.
وعلمت “مونتي كاروو” أن المحكمة كانت قد استمعت لإفادات جديدة في محاكمة الفريق الطيب المصباح والي نهر النيل الأسبق وآخرين من الضباط المتقاعدين وعدد من المدنيين المتهمين بالمشاركة في انقلاب رئيس الأركان السابق.
حيث مثل ولأول مرة قادة الجيش السابقون أمام المحكمة للإدلاء بشهاداتهم قبل يوم من انقلاب قائد الجيش البرهان الذي حدث في 25 أكتوبر الماضي، كل من الفريق أول هاشم عبد المطلب بابكر رئيس أركان الجيش السابق كشاهد دفاع ومعه اللواء ركن بحر أحمد بحر قائد منطقة الخرطوم المركزية الأسبق والمقدم صالح فضل المولى صالح قائد كتيبة مشاة سابقة، والشاهد الرابع مقدم معاش من جهاز المخابرات العامة.
وأجمع الشهود الأول والثاني والثالث على ألا علاقة للمتهمين من المدنيين أو ضباط المعاش المحتجزين حالياً في سجن كوبر بأي محاولة انقلابية لا من قريب أو بعيد أو بأي شكل من أشكال التخطيط والترتيب والإعداد، وزاد الفريق هاشم بالقول: “أنا رئيس أركان حرب القوات المسلحة السودانية في مقام قائد عام لأنّي الأعلى رتبةً في الهيكل التنظيمي للمؤسسة ولا أحتاج أن أعمل انقلاباً حتى أسيطر على السلطة, وكل ما أفعله هو إعطاء تعليمات بالتأمين، وفي حدود مسؤوليتي قمت بتسجيل بيان من باب الاحتياط نسبةً للظروف التي مرت بها البلاد فيما بعد حادثة فض الاعتصام وما تلاها من مظاهر فوضى أمنية, إلا أنّني عدلت عن هذا الأمر، وأسجل هنا أمام هيئة المحكمة أن هؤلاء المذكورين عندكم لا صلة لهم بهذا الأمر ولا أحتاج إليهم في أي شئ لا من قريب ولا بعيد لو توفرت عندي رغبة الفعل وقتها للجيش ما محتاج انقلاب بدي تعليمات بس وبستلم السلطه، كما فعل رئيس أركان الجيش الجزائري والباكستاني”. وأضاف: “تعلمنا في الكلية الحربية والدورات التدريبيه انو انت عشان تكون قائد لازم تتنبأ بالوضع الماشة عليهو البلاد وأنا من مهامي الدستورية حماية البلاد من أي تهديد، بل اني أزيد أن بعضهم لا أعرفه البتة ولم ألتق بهم طيلة حياتي وأول مرة أسمع بأسمائهم”.
وقال اللواء بحر في شهادته أمام المحكمة إنه لا يعرف شيئاً عن انقلاب أو تحرك لاستلام السلطة حتى يتم اتهام آخرين فيه, وأضاف في أقواله: “أنا كنت قاعد في بيتنا جاني استدعاء يوم 27 يوليو 2019 بعد صلاة المغرب من رئيس أركان الجيش الحالي، وقال لي إنت مُتّهم بأنك مشارك في محاولة انقلابية وجاني أمر الإيقاف وودوني المعتقلات بس ما بعرف أي محاولة انقلابية”.