صحيفة اللحظة – تقرير:سونا
تمثل شريحة الأطفال أكثر شرائح المجتمع تأثرا بالحرب وويلاتها، وهو ما يضع على عاتق مؤسسات الدولة المعنية بالطفولة مسؤوليات متعاظمة، ولاسيما فيما يتصل بتوفير الدعم النفسي للاطفال.
ورغم الصعوبات التي اوجدتها الحرب الراهنة، فإن المؤسسات الوطنية ومنظمات المجتمع المدني تبذل جهودا كبيرة لتوفير الاستجابة المطلوبة لقطاع الاطفال.
وأكدت أمين مجلس رعاية الطفولة ولاية الخرطوم مها أبكر محمد عبد الهادي على اهمية توفير الدعم النفسي لالاف الاطفال بمحلية كرري الذين يعانون تأثيرات الحرب.
وكشفت عن وجود 12213 طفلا في 167 مركزا للايواء داخل محلية كرري.
وقالت في تصريح خاص لـ(سونا) اليوم ” هؤلاء الأطفال يحتاجون للدعم النفسي لمعالجة مشكلات مثل (التعنيف)، كما يحتاجون للأنشطة التعليمية تنشيط ذاكرتهم” واضافت ” كما يحتاج هؤلاء الأطفال لمواد غذائية ومكملات غذائية(فيتامينات)”.
وأبانت ان الأطفال في الشارع يواجهون مخاطر عدة اذ انهم عرضة للتدوين العشوائي والعنف والانتهاكات وسوء الاستغلال وخطر ملامسة الأجسام الغريبة، دون ان تتوفر لهم الحماية أو التوعية. وأوضحت ان نحو 30 طفلا تعرضوا لإصابات أدت إلى بتر في الأطراف فيما يحتاج بعضهم الى عمليات جراحية بالمستشفيات.
واشارت الى ان نحو 12 طفلا مصاب بالفشل الكلوي ويحتاجون الى مساعدة اثناء فترة الغسيل ، وقالت ” عملية الغسيل لهؤلاء الاطفال تتم مرتين بالاسبوع(الاثنين والخميس) وتكلف الغسلة الواحدة نحو ٦٠ الفا، وهذه تكاليف عالية لا تستطيع الاسر الايفاء بها”. وشددت على ضرورة توفير دور او استراحة لعدد نحو 12 طفلا من فاقدي السند، مشيرة إلى ان هؤلاء حصلوا على كفالة اولية، وابانت ان نحو 55 طفلا مازالوا في برنامج الأسر البديلة، وأكدت على اهمية توفير الدعم المالي للأسر البديلة بعد توقف نظام الإعانة المالية التي كانت تقدم لتلك الاسر.
وقال دكتور عبد القادر عبد الله ابوه الامين العام للمجلس القومى لرعاية الطفولة عن وضع الأطفال في باقي محليات الخرطوم ان الاطفال فى الخرطوم وبحري عانوا كثيرا بسبب دخول الميليشيا المتمردة للمنازل وغادرت بعض الأسر فيما بعض الأسر لازالت باقية والاطفال تأثروا بسبب انه لا يوجد تعليم ولا صحة ولا مأوي آمن ، و الوضع متدهور جدا والأطفال في بحري والخرطوم في اسوأ حال نتيجة الممارسات والسلوك الوحشي من جيوب ميليشيا الدعم السريع في عدد كبير جدا من الوحدات الإدارية في الخرطوم والخرطوم بحري وفي الامتدادات الاخرى
اما الأطفال في محلية كرري فهم اكثر امنا بالرغم من انهم يعانون ايضا من قلة الدواء وقلة الغذاء والوضع المعيشي المتدهور بسبب عدم انسياب السلع وغياب الدعم المستمرولذلك نحن نطلب من شركائنا ان يتجهوا الى ولاية الخرطوم لتقديم الدعم للأطفال لأنهم بصورة عامة يعانوا حتى في محلية كرري. وأبان ابو إن الأطفال يحتاجون للغذاء والدواء ، ولابد ان نلتفت لردم هذه الهوة ، لان الحكومة منشغلة بالحرب ، ولابد ان نعمل بشكل دوائر هنا وهناك مع شركائنا ومؤسساتنا لتحقيق جزء من المطلوب.
بخصوص توفير دعم الاثر النفسي للأطفال بسبب الحرب اوضح دكتور ابو إن الأطفال يحتاجون كذلك لدعم نفسي ودعم اجتماعي وايضاً مع الشركاء نحتاج الي تقوية هذا الجانب واضاف قائلا الجانب النفسي نحتاجه فعلا لان الاطفال تعرضوا لحرب ضروس وهي فتاكة جدا أثرت في وجدانهم وفي مشاعرهم وخلقت جوانب نفسية سالبة جدا ، منذ 15 2023 الأطفال في حالة فوبيا مستمرة ، ونحتاج للدعم النفسي أثناء الحرب وبعد الحرب. وحول هل الدولة تفكر في مراكز إعادة تأهيل وعلاج للصدمات وبان هناك مخطط الاستجابة للتوجيه
قال أبو نعم هناك توجيه من رئيس مجلس السيادة ، ونضع هذا التوجيه محل التنفيذ ، وستكون هناك استجابة من خلال توفير مراكز للدعم النفسي وايضاً هذا من صميم عملنا في المركز القومي الذي يعتبر منسق ما بين الجهات ذات الصلة، سنوفر العلاج النفسي والاجتماعي للفتيات اللاتي أصبن بهزات وصدمات نفسية عالية جدا من جراء الأساليب النفسية التي مارستها ميليشيا الدعم السريع المتمردة.
ايضا بالنسبة للشراكات مع منظمات المجتمع المدني هم شاركوا وهم كثيرون على رأسهم الان منظمة اعلامية يقودها نفر كريم من الإعلاميين يعملوا في مجال الإغاثة وفي مجال رفع الروح المعنوية للمواطنين ، ومشتركين مع الإعلام التنموي للمجلس القومي لرعاية الطفولة ، وايضاً هناك منظمة حنين ومنظمات كثيرة مثل كلنا قيم وتعمل ايضا ، منظمات المجتمع المدني تعمل الان ونحن ندعم هذا المسار ، والان نعد العدة لعقد ملتقى يجمع كل هذه الجهود من أجل تقوية هذه الجهود حتى تقدم شركات قوية وملموسة.
وحول دور الشراكات مع منظمات المجتمع المدني الموجودة الآن بولاية الخرطوم وما تقدمه من سند ودعم للأطفال ذكر ابو بأن منظمات المجتمع تعرضت لهزة بسبب الهجمة الشرسة للميليشيا المتمردة والشراكات أصبحت قليلة لأنها تحتاج لعمل وتنسيق ، ونحن في المجلس تناصر معهم وننسق من أجل تقديم العون المستمر وفقا للمسؤولية الاجتماعية والمجتمعية التي يمارسها المجلس مع الشركاء ايضا توجد شراكات مع المجتمع الدولي ، وهم ايضا يعملون ولكن بصورة محدودة وفقا للأوضاع الامنية، ويتركز عملهم في الشمالية ومناطق نهر النيل ،
ولكن في الخرطوم يحتاجون لبعض الوقت ولدينا خطة الان مع الشركاء لإنجاز هذه المهمة وتنشيط دور منظمات المجتمع المدني لان لها دور ومن ضمن الموجهات في قرار الاستراتيجية رقم 92 لمجلس الوزراء ان نفعل العلاقة ما بين منظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية اي الشركاء حتى نحقق نوع من التنسيق والتكامل وتقوية الجهود لدعم الأطفال.
وفي الختام قال الأمين العام للمجلس القومي لرعاية الطفولة أن مركز الدعم النفسي والاجتماعي مهم جدا لعلاج الصدمات وأن نفكر أثناء الحرب وبعد الحرب ، وكيف يمكننا تجاوز هذا الابتلاء ، هذا هو السؤال ، وهذه هي المحطة الاساسية التي نعمل من خلالها لتحقيق دورنا وخاصة في ولاية الخرطوم باعتبارها اكثر الولايات تأثرا بالحرب،و نحن في المجلس نحتاج لمزيد من الصبر ومزيد من التخطيط لتحقيق استراتيجيتنا الوطنية لرعاية الطفولة ، و نحتاج لخطط على المستوى القريب والمستوى الاستراتيجي، وتحقيق متطلبات التنمية والرعاية والحماية للأطفال.