تقدم الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، مشيعي جثمان جيهان السادات قرينة الرئيس المصري الراحل أنور السادات في جنازة عسكرية تقام لأول مرة في مصر لسيدة.
وانطلقت الجنازة من منطقة المنصة بمدينة نصر شرق القاهرة، وهي نفس المنطقة التي دفن فيها جثمان زوجها الراحل، وشارك فيها مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، ووزير الدفاع وكبار رجال الدولة المصرية.
وكانت رئاسة مصر قد نعت جيهان السادات، وقالت في بيان إنها “قدمت نموذجاً للمرأة المصرية في مساندة زوجها في ظل أصعب الظروف وأدقها، حتى قاد البلاد لتحقيق النصر التاريخي في حرب أكتوبر المجيدة والذي مثل علامةً فارقةً في تاريخ مصر الحديث، وأعاد لها العزة والكرامة”.
كذلك، أصدر السيسي قراراً بمنح جيهان السادات وسام الكمال، مع إطلاق اسمها على محور الفردوس.
جهات عديدة تنعى:
من جانبها، نعت انتصار السيسي قرينة الرئيس المصري جيهان السادات، وقالت إنها “كانت نموذجاً للمرأة المثالية الوطنية، التى ضحت براحتها من أجل بلدها، فقد شهدت أصعب الفترات وأقساها كزوجة كانت خير السند لزوجها، وخير أم للأبطال”.
وتقدم المستشار الدكتور حنفى جبالى رئيس مجلس النواب، بخالص التعازى والمواساة لأسرة الراحلة العظيمة، داعياً المولى عز وجل أن يتغمد الفقيدة بواسع رحمته، وأن ويسكنها فسيح جناته ،فيما بعث المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، رئيس مجلس الشيوخ، ببرقية عزاء لأسرة السيدة جيهان السادات التى وافتها المنية اليوم، نعى فيها الفقيدة الراحلة مؤكدا أن مصر فقدت سيدة عظيمة قدمت أروع الأمثلة على عطاء ووفاء المرأة المصرية، مشيدا بمواقفها النبيلة والوطنية أثناء حكم الرئيس محمد أنور السادات بطل الحرب والسلام.. داعياَ الله عز وجل أن يتغمدها بواسع رحمته وأن يسكنها فسيح جناته.
ونعى المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، برئاسة الكاتب الصحفى كرم جبر، ببالغ الحزن والأسى، السيدة جيهان السادات، قرينة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، وقال المجلس الأعلى للإعلام إن مصر فقدت سيدة عظيمة قدمت نموذجا فريدا للسيدة المصرية المساندة لزوجها فى ظل ظروف صعبة كانت تمر بمصر، حتى تحقيق نصر أكتوبر التاريخي، مضيفا أن الراحلة أظهرت للعالم وجه المرأة المصرية المشرف على مدار سنوات طويلة، ومثلت نموذجا فاعلا فى خدمة الوطن، داعياَ الله عز وجل أن يتغمدها بواسع رحمته وأن يسكنها فسيح جناته.
كما نعت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين ببالغ الحزن والأسى، السيدة جيهان السادات قرينة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، بطل الحرب والسلام، وتقدمت التنسيقية بخالص التعازى للشعب المصري، وأسرة الزعيم الراحل سائلين المولى عز وجل أن يتغمد الفقيدة بواسع رحمته، وأن يسكنها فسيح جناته، ويلهم ذويها الصبر والسلوان.
وحرصت السفارة الأمريكية بالقاهرة، على نعى السيدة جيهان السادات، قرينة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، بطل الحرب والسلام، ونشرت السفارة عبر حسابها الرسمى على موقع إنستجرام، صورة للراحلة، وعلقت عليها: “نحن جميعًا كبشر غير كاملين نسير فى نفس الرحلة من هذه الحياة إلى الأخرى”.
ونعى الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم، السيدة جيهان السادات، وتقدم المفتى فى بيانه بخالص العزاء والمواساة للشعب المصرى ولأسرة فقيدة الوطن فى وفاة رمز من رموز الوطنية المصرية التى قدمت نموذجًا فريدًا للمرأة المصرية الوطنية فى مساندة زوجها فى ظل أصعب الظروف وأدقها، حتى قاد البلاد لتحقيق النصر التاريخى فى حرب أكتوبر المجيدة.
ونعت الكنيسة المصرية القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، السيدة جيهان السادات قرينة الرئيس الأسبق أنور السادات، وأوضح بيان الكنيسة، أنها تذكر للراحلة كونها من أهم رائدات العمل الاجتماعي، والتدريس الجامعى فى مصر والولايات المتحدة الأمريكية ورعايتها لملفات هامة مثل تنظيم الأسرة.
كما نعى الدكتور سامى فوزى رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية، السيدة جيهان السادات، وقال فوزى فى بيان له: باسم سنودس وشعب الكنيسة الأسقفية نتقدم بأحر التعازى لأسرة الراحلة السيدة جيهان السادات التى كانت وبحق سيدة مصر الأولى، حيث ساندت الرئيس السادات فى زمنى الحرب والسلام فكانت خير معين وقدمت نموذجًا لكل القيادات النسائية.
وكانت جيهان السادات قد توفيت اليوم عن عمر ناهز 87 عاماً بعد صراع مع المرض.
يشار إلى أنها من مواليد 29 أغسطس 1933. تزوجت الرئيس الراحل عندما كان ضابطاً بالجيش في 29 مايو 1949، وأنجبت منه 3 بنات هن لبنى ونهى وجيهان، وولد واحد هو جمال.
وحصلت على ليسانس الآداب من جامعة القاهرة عام 1977، وماجستير في الأدب المقارن عام 1980، ثم نالت الدكتوراه عام 1986، وعملت بهيئة التدريس في جامعة القاهرة.
كذلك، عملت مؤخراً كأستاذ زائر في الجامعة الأميركية بالقاهرة، ومحاضرة في جامعة ولاية كارولينا الجنوبية. أسست جمعية الوفاء والأمل لمحاربي أكتوبر، وكانت من الداعمات لتعليم المرأة وحصولها على حقوقها في المجتمع المصري.