صحيفة اللحظة:
كشف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان (اوتشا) عن مقتل واختطاف وفقدان عشرات الأشخاص أثر اقتتال بين فصيلين تابعين لحركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور.
ويقع بين الحين والآخر، صراع بين فصائل الحركة التي تسيطر على مناطق في جبل مرة بولاية وسط دارفور، كان أخرها الذي وقع في 19 نوفمبر الجاري في منطقتي أومو وأرشين قبل أن ينتقل إلى قرى دايا ووارا وكيا.
وقال مكتب أوتشا، في بيان أمس إن قادة المجتمع أفادوا بأن الاشتباكات خلفت “13 قتيل و4 مصابين، كما فقد 12 شخصا واختطف 6 آخرين”.
وكشف عن عدم تمكن 32 ألف شخص من الوصول إلى مزارعهم ومحاصيلهم بسبب انعدام الأمن علاوة على إحراق بعض المزارع.
ويُعد نوفمبر شهرا لتجميع الحصاد في مناطق الزراعة المطرية التي تنتشر على نطاق واسع في السودان، حيث إن إحراق هذه المزارع يضاعف من أزمة انعدام الأمن الغذائي.
وتقول الأمم المتحدة أن 15.5 مليون شخص ــ ثلث سُّكان السودان ــ بحاجة إلى مساعدات إنسانية في العام المقبل، نظرا للأزمة الاقتصادية والسياسية والتغيير المناخي والنزوح المطول والاقتتال الأهلي.
وأفاد مكتب أوتشا بأن الاشتباكات بين فصيلي الحركة أدى إلى فرار 5.600 شخص من منازلهم إلى مواقع تجمع النازحين في صبنجا وتوجا وفي قرى أخرى في محلية وسط جبل مرة، كما فر أشخاص آخرون إلى منطقة دريبات بولاية جنوب دارفور المجاورة.